الوحدة 18-2-2021
أصبحت أعطال المركبات العامة والخاصة تقاسم أرزاق المواطنين لتشكل عبئاً وهما كبيراً يضاف إلى جملة الهموم الأخرى التي يتحملها مواطننا اليوم ، وذلك في ظل صعوبة تأمين قطع الغيار الناجم عن ارتفاع أسعارها بشكل تصاعدي أدى إلى توقف الكثير من السيارات نتيجة عدم قدرة أصحابها على دفع المبالغ الكبيرة التي تقدر بمئات الألاف من الليرات السورية للقطعة الواحدة،وقد أدت زيادة الآليات المعطلة الى ازدحام كبير على وسائل النقل في مركز الانطلاق .
وقد اشتكى عدد من سائقي الباصات والسرافيس للوحدة من الغلاء الجنوني لقطع الغيار مؤكدين عدم قدرتهم على إصلاح أعطالها مقدمين أمثلة على ذلك
-تنزيل محرك ٣مليون ونص ل.س
-تبديل الزيت ١ كغ ٥٥٠٠ ل.س
-إطار كاوتشوك خارجي يبدأ من ٨٠ ألف
-عيار باب السرفيس ٥٠٠٠ ل.س
-علبة السرعة ٥٠٠ ألف ل.س
أبو رامز صاحب سرفيس يروي لنا معاناته وشجونه لافتاً إلى أن عائلته مؤلفة من خمسة أشخاص وان السرفيس هو مصدر الرزق الوحيد لها ،مؤكداً أن الغلاء طال كافة قطع التبديل واجرة الصيانة التي وصلت الى ٢٥ ألف ل.س و لو احتاج الأمر لفك برغي واحد وهو الأمر الذي جعل السرفيس لايحمل همه ،لانه يحتاج إلى المازوت وتبديل الزيت باستمرار
إبراهيم البطح سائق باص
يؤكد بأن الأعطال كثيرة وان أي عطل حتى لو كان صغير اًيعيق عمله لعدة أيام فعلى مستوى تبديل الزيت يحتاج الباص ل ١٣ كغ وسعر كيلو الغرام الواحد يتجاوز ٥٥٠٠ ل.س بالإضافة إلى أمور أخرى، فالمرآة أصبح سعرها يتجاوز ٩ ألاف ل.س وذلك حسب نوع المرآة والسيارة.
وفي لقاء لنا مع احد الميكانيكيين وسؤاله عن سبب الغلاء الكبير لقطع التبديل قال بأن التجار يضعون اللوم في ذلك على الجمارك وانه شخصياً يرى السبب لعبة مابين الطرفين وليس فقط لسعر الصرف وأضاف بأن كل حاوية تدخل البلد يزداد سعرها الى ١٨ مليون ل.س.
أما حميدوش مصطفى صاحب مركبة فقال: فوجئت بالأسعار الخيالية للصيانة وقطع التبديل فهل يعقل أن ترتفع أسعار التصويج والدهان إلى أسعار فاقت الخيال؟! وكذلك الحال بالنسبة لأبسط أنواع قطع التبديل والإكسسوارات علمٱ أن غالبية هذه القطع مستعملة ولا يوجد أسس ولا ضوابط لبيعها والتعامل معها فكل بائع أو محل يبيع على هواه بعيدٱ كل البعد عن أعين الرقابة المختصة بذلك.
وهذا الوضع والجنون في الأسعار لم يقتصر فقط على المركبات الخاصة والسيارات وإنما الدراجات النارية فالمواطن يحاول أن يستخدم دراجته النارية لتوفير بعض المال والتعب من انتظار السرافيس التي أصبحت عبئاً عليه من جهة وتوفير الوقود من جهة ثانية حيث أصبح سعر
-دولاب الدراجة يتراوح ما بين ٤٠ ألف إلى ٥٠ ألف ل.س
-ومحرك الكرنك ١٥٠ الف ل.س
-البطارية ٤٠ ألف ل.س وما فوق الف
_البواجي ٢٥ ألف ل.س
وبين هذا وذاك يبقى المواطن هو الضحية للعبة التجار ولغلاء الأسعار الفاحش لقطع الغيار
بتول سلامة