الوحدة 9-2-2021
يفاجأ المواطن السوري كل يوم بارتفاع الأسعار طرداً على جميع حاجياته المعيشية الأساسية والكمالية، هذا الارتفاع الكافر الذي يستنزف دخله المتواضع ويدفعه لبدائل داعمة ببحصة ضئيلة تسند جرته المتأرجحة وبوسائل بالعموم لا تحفظ كرامته المهدورة أصلاً.
هذا المواطن اعتاد المفاجآت واستعد لمواجهتها بشتى الطرق فمنهم من سلك طريق الصواب وشد الحزام واستعان بالعمل الشريف المضني وتسلح بالصبر ومضى يعيل أسرته ونفسه بكفاف يومه، وبالمقابل منهم من خالف التيار وتحايل على المألوف وتأبط الفساد والتحايل وحلّق عالياً بيدين ممدودتين (تهبشان) ما تطالهما بغير حق من أفواه أبناء جلدته وشعاره: (ليكن من بعدي الطوفان).
وبين هذا وذاك نرى بعض الجهات المعنية بحماية ورعاية الاثنين تغض الطرف عن الثاني وتضيق الخناق على الأول وتضيع مع الجميع الرحمة والإنسانية ويغرق الاول بوحل الفقر ويعوم الثاني بنعيم الغنى وتلهث الجهة المعنية لتبرر فشلها بردم الهوة بين الاثنين ويواصل ارتفاع الأسعار ارتفاعه وينتظر الجميع فرج رب العالمين علّه قريب.
ميساء رزق