نقل الإسمنت بالقطار.. تجربة ناجحة تنتظر التعميم

الوحدة 16-12-2020

 

بعد توقف دام لأكثر من عشر سنوات، وصل إلى اللاذقية يوم الإثنين أول قطار محمل بمادة الإسمنت من معمل الإسمنت في طرطوس إلى محطة الشحن في اللاذقية بعد جهود كبيرة بالتنسيق بين فرع المؤسسة العامة للتجارة الداخلية للمعادن ومواد البناء باللاذقية (عمران) وفرعي مؤسسة الخطوط الحديدية بطرطوس واللاذقية ومعمل إسمنت طرطوس في خطوة تهدف لتخفيف التكاليف واختصار الوقت وتأمين احتياجات المحافظة من المادة بتوريدات محددة.

المهندس إياد جديد مدير فرع مؤسسة عمران باللاذقية أوضح أن القطار محمل بحوالي 300 طن من المادة كخطوة أولى و تجريبية تمهيداً لاعتماده مستقبلاً بشكل أساسي بما يوفر نفقات كثيرة تتعلق بتكاليف النقل وتوريد المادة إلى مناطق الاستهلاك والتوزيع بشكل ثابت لافتاً إلى أنه سيتم العمل ضمن خطة ثابته من أجل تعميم موضوع نقل الإسمنت بواسطة السكك الحديدية إلى المحافظة من المعامل المتبقية في حماة وعدرا.

وأشار إلى أن إطلاق العمل من جديد بنقل الإسمنت بالسكك الحديدية تم بالتنسيق مع المؤسسة العامة لصناعة الإسمنت ومؤسسة الخطوط الحديدية بمتابعة من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم لإعادة نقل المادة المتوقفة منذ عشر سنوات تقريباً عبر الخطوط الحديدية وأن هذا يؤدي لتوفير المادة ضمن توريدات محددة ويختصر الوقت والتكاليف.

مدير فرع الخطوط الحديدية في طرطوس الدكتور مضر الأعرج أشار خلال تعبئة القطار بالمادة من المعمل، إننا نقوم اليوم بإجراء عملية تجريبية لاستئناف نقل مادة الإسمنت من طرطوس الى اللاذقية بعد إعادة تأهيل خط التحميل وإنجاز الأعمال المدنية طوال الأشهر الثلاث الأخيرة من أعمال تنظيف و صيانة وإعادة تشغيل الخط.

ولفت الأعرج إلى أن نقل المادة الى اللاذقية بواسطة السكك الحديدية له انعكاسات اقتصادية من ناحية التخفيف عن الطرقات واهتلاكها واهتلاك الآليات واستهلاك الوقود مبيناً أن استمرارية هذا العمل سيتم بالتنسيق مع فرع مؤسسة عمران باللاذقية  لنقل مادة الإسمنت المشول بشكل يومي وحسب الحجز.

 

وأكد الأعرج أن العاملين بذلوا جهوداً كبيرة في موقع المعمل باعتبار أن العمل متوقف على خط التحميل للقطار منذ فترة طويلة مؤكدا استعداد المؤسسة نقل كافة الطلبات على غرار ما تقوم به من نقل حمولات الحبوب مشيراً في الوقت نفسه إلى حجم التوفير المباشر من حيث كون كلفة القطارات أقل من السيارات مع توفير غير مباشر من حيث التخفيف على صيانة الطرقات والحوادث والبيئة والمحروقات.

وأشار إلى أن ما يستهلكه القطار بنقل ألف طن من الإسمنت يحتاج الى حوالي  40 شاحنة حيث أن حمولة القطار بين طرطوس واللاذقية حوالي 1000 طن أي بإمكانه نقل بحدود 700-800 طن من مادة الإسمنت وطبعاً سيتم نقل الكمية المطلوبة وفق الطلب.

من جهته أشار مدير معمل إسمنت طرطوس المهندس هلال عمران إلى أنه بناء على طلب مؤسسة عمران لحاجتها لنقل مادة الإسمنت المخصص لها من خلال القطارات بدل السيارات تم تجهيز الخط المخصص لتحميل القطارات في دائرة التعبئة وتمت أول تجربة وهي تجربة ناجحة.

وأوضح أن المعمل يجري صيانة لكامل خطوط الإنتاج وبالتالي إمكانية زيادة الكميات المسلمة إلى مؤسسات عمران سواء في اللاذقية أم في طرطوس وباقي المحافظات وبالتالي هناك ضرورة لنقل هذه المادة بالقطار مشيراً إلى أن التحميل من خلال القطار يخفف من ازدحام السيارات داخل دائرة التعبئة وحركة القطار أسهل داخل الشركة وأقل من حيث الحاجة لعدد العمال بالتحميل وهو ما يحقق ريعية جيدة  لشركة إسمنت طرطوس.

باسم عباس

تصفح المزيد..
آخر الأخبار