حملة تشجير في الميدان ببللوران مستمرة حتى بانتهاء موسم التشجير

الوحدة : 26-11-2020

(لازم رح ترجع. رح ترجع.. رح ترجع )جبالنا خضراء، و(بدل الشجرة منزرع عشرة) مع فريق بناء مهارات الحياة الذي بدأ حملة تشجير في الميدان ببللوران لا تنتهي إلا بانتهاء موسم التشجير، شباب وصبايا بقلوبهم البيضاء انهالوا على السواد الذي اتشح به المكان لينبشوا التراب ويغرسوا الشتول بين الركام وأغصان مخضرة انبثقت من وسط اليباس لتتفتح لنور الشمس الذي أضاء الجبال وتنكشف علينا من بعيد غزلان ثلاثة قال لنا شباب وحدة التحريج أنها عادت لموطنها تعيش

 . نيفين حيدر_ مدرّسة أشارت بأن ليس لديها دوام اليوم وأرادت أن تشارك بالحملة وهي من أعضاء فريق بناء مهارات الحياة لتساعد في إعادة الحياة للطبيعة في تلك الجبال العارمة بالتجدد والجمال، فزرعت ما استطاعت إليه من الخرنوب والصنوبر وتقول : أمّنا الأرض لطالما وهبتنا كل أسباب الحياة والعيش وجملتنا بعطورها وثمارها وهي اليوم تدعونا لننفض الغبار والسواد عن وجهها الطيب لتعود بأجمل حلة وتفرد سرمدها وسندسها وقد بزغت على جوانبها وبين أحضانها أغصان خضراء . الأستاذ قيس بلدية المشرف على الحملة أِشار بأن اليوم الأول لهذه الحملة أتى ضمن فعاليات افتتاح مهرجان يوم الثقافة الذي يقام خلال هذا الأسبوع والحملة نتابع فيها لنهاية العام ومن ضمنها أيضاً مبادرة في قلب الإسمنت لتشجير الأرصفة والمنصفات في المدينة، اليوم كان العدد قليل لكن العمل عوضنا فيه وكان جيداً وساعدنا شباب من وحدة الأحراش ولهم منا كل الشكر وسنعاود الكرّة قريباً خلال الأيام القادمة لشعورنا بالمسؤولية تجاه الكارثة التي تعرضت لها جبالنا و أراضينا، ورح ترجع خضراء . المهندس عصام سليمان_ رئيس وحدة الأحراج بقسطل المعاف أشار بقوله : هذا الموقع يدعى الميدان وهو مستصلح من العام السابق لكنه تعرّض للحريق من جديد 9/10/2020 و نقوم بتحريجه هذا العام مع الفعاليات والجمعيات وحملات التشجير حيث الموقع قطع لمقاسم ليكون لكل جمعية مقسم يقومون بتشجيره من مجموعة الغراس المتوفرة لدينا ، ونعمل على خلط بأنواع الغراس ما بين الصنوبريات مثل الصنوبر الثمري وعارضات الأوراق مثل الخرنوب والغار والكينا والروبينيا لأجل التخفيف من حدة الحرائق التي تصير في الغابات فعادة إذا ما كانت من نوع واحد فهي سريعة الاشتعال. موسم التشجير يبدأ بهذا الوقت من تشرين الثاني وينتهي 31/3 من العام القادم، ونحن عادة نتتبع الحالة الجوية ونرصدها إذا كانت في الأجواء أمطار قادمة، ونزرع قبل يومين من المطر لتكون عملية الزراعة ناجحة، والغراس التي تزرع حراجية وتتأقلم مع الظروف الصعبة وكمية قليلة من ماء الأمطار تكفيها، أما أعداد القادمين إلينا من المتطوعين وغيرهم للتشجير فهي مختلفة وتتراوح بالأسبوع كمجموعات وجمعيات ثلاث أو أربع فعاليات ما بين (50_300) شخص في كل منها، ففي كل من الفعاليتين الأخيرتين وصل عددهم إلى 300 شخص، وقد وصلت مساحة البقعة التي زرعت حتى اليوم حوالي 15 هكتاراً أي ما يعادل 150 دونماً، وكل دونم استوعب 500 غرسة . نحن بوحدة القسطل نقوم حالياً بعمليات استصلاح للأراضي الحراجية المتدهورة الصخرية التي إمكانيات التجدد فيها معدومة، وحالياً لدينا أربع مواقع نقوم بعملية الاستصلاح فيها وهي (زغرين القديمة، الشقراء، وبيت زريقة، وموقع بالسرسكية) نجهزها لأجل التشجير وبنفس الوقت الذي نقوم فيه بالاستصلاح نفتح ونمهّد طرقاً حراجية نستخدمها كخطوط نار لأجل أي حريق حيث تمرّ منه الإطفائيات والعمال وفي كل جبل يوجد خطوط نار نقوم كل عام بترميمها وصيانتها بعد انجراف فيها تسببت به الأمطار لتكون جاهزة بموسم الحرائق.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار