الوحدة 17-11-2020
أوضح المهندس منذر خير بك مدير زراعة اللاذقية لـ (الوحدة ) أن عدد الأشجار المتضررة بفعل الحرائق التي حدثت مؤخراً من الحمضيات بلغ ٢١٣ ألف شجرة، مبيناً أنه سيتم التعويض عن كل شجرة بمعدل ٥٩ كيلو غراماً وهو الرقم الإحصائي الذي تم اعتماده بحسب الجولات الإحصائية، والذي يمثل متوسط إنتاج الشجرة في السنة الواحدة، ويقدر التعويض على أساسه وبسعر ٥٠٠ ليرة سورية للكيلو الواحد.
وبالنسبة للزيتون بلغ عدد الأشجار المتضررة مليون و٢١٩ ألف غرسة، ويتم التعويض عنها ب ١٧ كيلو غرام للشجرة الواحدة وبسعر ٦٠٠ ليرة سورية للكيلو الواحد.
كذلك ٣٢٨٤شجرة متوسط إنتاج الشجرة الواحدة ٣٦ كيلو ونصف ويعوض ب ٥٠٠ ليرة سورية عن كل كيلو غرام.
أما بالنسبة للغراس الأخرى، التي كانت في موسم الجني البالغ عددها ٢٩٢ ألف بمعدل ٢١،٦ كيلو غرام للشجرة الواحدة، فسيكون التعويض عنها بسعر ٥٠٠ ليرة سورية للكيلو الواحد.
حيث أن هذا العام سيعوض عن نصف قيمة المحصول، والنصف الباقي سيوزع في عامي ٢٠٢١ و ٢٠٢٢بمعدل ربع لكل عام.
هذا، وقد تم البدء بتوزيع التعويض المادي للفلاحين عن محاصيل المواسم الزراعية ل ٩قرى متضررة في ريف اللاذقية بفعل الحرائق، منها: الصنوبر، ست مرخو، سيانو، بابنا، كيمين، بيت زنتوت، العيسوية، وقلعة المهالبة.. وذلك من خلال اللجان المكانية التي قامت بإحصاء الأضرار بشكل فعال، والأعضاء فيها، هم: المختار، الجمعية الفلاحية، رئيس الوحدة الإرشادية، مهندس القرية، رئيس المخفر الحراجي ، المساح.
وعن التعويض للثروة الحيوانية، فذكر مدير الزراعة أنه سيتم منح الفلاحين قروضاً طويلة الأمد بفائدة صفرية (دون فوائد)، والمثال على ذلك: النحل.
أما بالنسبة للتعويض عن الأبقار فإن وزارة الزراعة تتحمل نصف قيمة الأبقار والنصف الآخر يغطى بمنح قروض عن طريق المصرف الزراعي التعاوني بلا فوائد.
كذلك، شبكات الري والتنقيط المتضررة، هناك قروض عنها من المصارف الزراعية حسب صندوق التحول للري الحديث، وقروض يتحمل قسماً منها الفلاح دون فوائد، والقسم الآخر يكون على حساب على الدولة، حسب كل شبكة على حدة، وسيتم التعويض أيضاً عن طريق المصرف الزراعي التعاوني.
وعن خطة وإجراءات مديرية الزراعة في المرحلة القادمة للتعامل فيما نتج عن فعل الحرائق ،قال مدير الزراعة: تمت إقامة ندوة حوارية مركزية بعنوان (الأساليب العلمية والعملية لمعالجة الأشجار المثمرة المتضررة بفعل الحرائق في مزارع وبساتين ريف محافظة اللاذقية)، تلاها ندوات في المناطق الزراعية بريف المحافظة.
وستكون هنالك جولات جديدة للجان في كل المناطق المتضررة، تنطلق أعمالها مع بداية الشهر القادم من العام الجاري، لتتحدد بموجبها الأشجار الميتة وغير الميتة، وعلى أساسها يتم تعويض الفلاحين بغراس أشجار مثمرة من مشاتل مديرية الزراعة، عوضاً عن الأشجار الميتة بمعدل شجرة واحدة مجاناً من أي نوع: حمضيات، زيتون، وغيرها من أنواع غراس الأشجار المثمرة.
وهنالك برنامج إرشادي كامل للتعامل مع الأشجار الحية من خلال التقليم والتسميد وبرامج عن طرائق الخدمة سيتم دعم الفلاحين بها.
وبدورها، ستتعاون معنا المنظمات الإنسانية لدعم الفلاحين بزراعة محاصيل تحميلية وحقلية من خلال تقديم مساعدات في هذا الشأن, إضافة إلى توزيع بعض العدد، والأدوات الزراعية على الفلاحين.
وفيما يخص خطة مديرية الزراعة لإعادة ترميم الحراج المحروقة، فقد تشكلت لجان بحثية من الجامعة، ومركز البحوث العلمية الزراعية، ومديرية الزراعة، ووزارة الزراعة، وللتوضيح، بالنسبة للحراج المحروقة هذا العام هناك خطط بحثية حولها، وحتى الآن لم تنته أعمال حصر المساحات المحروقة، ولا نتائج الخطط البحثية أو إعادة التشجير، لافتاً إلى وجود فريق دارس من أجل التعامل معها بشكل علمي ومنطقي عند الانتهاء من حصر للمساحات الحراجية المتضررة.
علماً، أن موضوع الدراسات البحثية مستمرة: أين سيتم التشجير؟ أين سنقطع؟ أين سوف نستصلح؟ أين سننثر بذور؟
كل ذلك، مرهون بانتظار نتائج الفرق البحثية المختصة، التي شُكلت لهذه الغاية.
الحسن سلطانة