البدء بالقرى الأكثر ارتفاعاً والأشد برودة… توزيع مازوت التدفئة يسابق السلحفاة

الوحدة: 8-11-2020

 

 

عندما قررت شركة محروقات هذا العام توزيع مازوت التدفئة بدءاً من الريف القصي تفاءل المواطنون و(تعشموا) دفء الخبر، لكن ما أن بدأ التوزيع للوهلة الأولى والدفعة الأولى حتى أخذ يترنح بين الوعود والتسويف وفعلاً بدأت شركة المحروقات بتوزيع مادة المازوت بواقع مائتي ليتر لكل بطاقة في القرى البعيدة الأكثر ارتفاعاً وبرودة آخذة في الحسبان أن تتمكن من ذلك قبل بدء موسم البرد والثلوج، لكن الحلم تبخر خيبة حتى أن بعض من تواصلنا معهم أبدوا تخوفهم أن يحصل معهم هذا العام كما حصل العام الماضي إذ لم يحصلوا على مخصصاتهم قبل رأس السنة، بينما من المفروض أن يكونوا قد استلموها.

وفي تقريرنا هذا حاولنا استقصاء القرى والكميات الموزعة وكالعادة بدأنا من آخر نقطة بريف جبلة فكانت بلدية الدالية التي أكد رئيسها السيد فواز عون أن الكميات الموزعة لغاية إعداد هذا التقرير هي 218700 ليتر أي أقل من نصف الكمية المطلوبة وقد غطت ما نسبته 42% من كامل نطاق البلدية وقد وزعت في قرى معرين وبطموش والجزء الأعلى من الدالية تأكيداً ومراعاة لموضوع الارتفاع وشدة البرد.

وأضاف: نتخوف أن يحصل هذا العام كما حصل العام الماضي حين بدأنا من الشهر الثالث ولم ننته حتى الشهر الأخير وبألا نستطيع تلبية المواطنين ويبقى قسم منهم لأنه كان من المفروض أن ننتهي من التوزيع خلال خمسة عشر يوماً.

في قرية بيت عانا أكد المهندس إبراهيم أسود رئيس البلدية أنه تم توزيع 45000 ليتر غطت ما نسبته 50 % من المواطنين، وكمية المائتي ليتر المقررة بالطبع لا تكف كوننا نخضع لطبيعة قاسية تشهد درجات حرارة منخفضة جداً ونعامل كما تعامل منطقة على شاطئ البحر وهذا إجحاف.

في بيت العلوني التي تتبع لها خمس قرى كلها تعاني الطقس البارد ذكر رئيس بلديتها السيد حبيب إسماعيل أنه تم توزيع 24000 ليتر غطت فقط 10%

في محور آخر وهو حمام القراحلة أكد السيد مروان شبانة رئيس البلدية أنه تم التوزيع فقط على قرية بشراغي كونها الأعلى ارتفاعاً وبرودة بنسبة 99% لقرية بشراغي وهي  20% بالنسبة للبلدية.

وبالاتجاه شرقاً إلى بلدية بسنديانة التي لم نستطع التواصل مع رئيس بلديتها علمنا من مصادرنا أنه تم التوزيع في قريتي خرايب سالم وبسطوير بنسبة فاقت 70%   وطبعا هاتان القريتان ترتفعان أكثر من 900م عن سطح البحر بالتالي درجات الحرارة فيهما متدنية جداً وتقارب الصفر في معظم أيام الشتاء.

وإلى بلدية زاما ذكر السيد عدي العلي رئيس البلدية أنه تم توزيع 123000 ليتر بنسبة 45%  وأضاف: عندما تم البدء بتزويد المدن فقد تأثرت آلية التوزيع بالريف بشكل سلبي، إذ شتان ما بين درجات الحرارة بين الريف والمدينة فكنا نتمنى أن توزع مخصصات الريف أولاً من ثم يفتح التوزيع بالمدينة.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار