المخابز.. والخبز… و(ماشي الحال)!

الوحدة 23-7-2020  

 

إذن نحن متفقون على المبدأ، وإن تعددت الأسباب فالنتيجة واحدة تؤدي إليها كل دروب الطواحين المتعرجة بمسوغات ومبررات وقلة حيلة.

الخبز رديء.. نعم لا يختلف مسؤول ومواطن في هذه المحافظة حول هذه الحقيقة.. فرع شركة المخابز في اللاذقية يلتف على الموضوع برمي الحق على غيره، الحكاية يعيدها ويزيدها منذ تكوّن الفرع، لمخابز الفرع أسماء الأول والثاني والثالث و.. لكن هنا سأتحدث عنها بمسمياتها الشعبية، فمخبز الرمل لا ينال الرضا، خبزه رديء ولا يصلح إلا للأزمات الحالية التي نعيش فيها كل شيء (تمشاية) الحال ووجوده خير من عدمه.

مخبز دمسرخو أفضل حالاً، كان يعيش عصره الذهبي منذ عدة سنوات خفت نجمه لكنه مقبول أكثر من غيره.

مخبز الصليبة الوحيد بالمدينة  للرغيف صغير الحجم لم تتبدل جودته يوماً، رغيف واحد هو مسطرة عن الإنتاج قبل وبعد، كل مخبز أخذ بصمته لدى العاّمة.

أما ما يؤكده أو ينفيه أو يصرّح به المسؤولون فهو محضّ إعلام عن تذبذبات في الجودة بسبب وسببّ تصح مؤقتاً بسبب خميرة أو .. لكنها ليست القاعدة العامة التي تزيل الفوارق بين المخابز ربما إن فتشنا بين السطور ندرك حقيقة واقع المخابز اليوم.. علنا نبرهن نظرية الناس مثلاً: خف الكادر الفني بسبب انتهاء فترة خدمة أغلب العاملين الفنيين لدى الفرع اعتراف ضمني برداءة النوعية، كذلك قول مسؤولي الفرع إن عدم توفر خلطة أقماح مناسبة وخاصة القمح القاسي يؤثر على نوعية الخبز وإنتاجه يرفع العتب عن رداءته.

وما رأيكم بعبارة (قلة الخميرة الواردة من معمل سكر حمص) لم نقلها هم من رموا الحجة عليها والخميرة عامل أساس، ماذا بقي إذن من أركان الجودة؟!

نحن هادئون ما لم تقم قائمة الفرع من كلمة (رداءة) فلنلطف الأجواء قليلاً ونسميها تدني جودة وبها نلتقي معهم لكن لن نرمي كما يفعلون اللوم على أدواتهم لأنهم يتقاسمون المسؤولية سواسية مع من يتشاركون من الحبوب والمطاحن وسكر حمص والكهرباء التي تأخذ في حديث مسؤولي المخابز جانباً من اللائمة.

فلتسمع الجهات الوصائية لبعض مما يقولون: يريدون ترييح الدقيق لأكثر من 18 يوماً مدّة يرونها لازمة لإنتاج رغيف جيد، يريدون كادراً فنياً مهنياً يسندون ظهورهم إليه للتحايل على التلاعب بالخميرة أو سوء خلطة الأقماح ألا يقولون أعط خبزك للخباز ولو أكل نصفه وبالمناسبة هذا النصف يرمى رغاماً في سلة المهملات.

وما المانع من مخاطبة السورية للحبوب لتأمين الخلطات المناسبة من الأقماح حتى يضطر الفرع في كل مناسبة للتذكير بهذه التوصية، إن كانت مجرد توصية ولا يعجز عن تأمينها فرع الحبوب، ولو كانت بالكتب والمراسلات لما تعقدت على هذه الشاكلة، فما كان ممكناً قبل الأزمة أصبح اليوم ضرباً من المستحيل كان المجال فسيحاً لتنسيق سيارات الفرع للمستهلك عمرها الزمني منذ عقد لكن اليوم وإن كلفت صيانتها أضعاف استبدالها لن يبادر إلى هذه الإجراء حتى استنفاذ آخر برغي فيها، فما بالك وهي غير كافية لدى كل فرن آلي سيارة واحدة مهتلكة وسير خدمة مستلزمات الإنتاج يحتاج سيارتين.

كل ما سبق لا يؤثر ولن يؤثر على الخط الأحمر خلال شهر آذار كان المخطط 3825 طناً والمنفذ 4997 طناً بانحراف 13,64% عن الخطة.

في نيسان من العام نفسه المخطط 3825 طناً والمنفذ 4732 وانحراف 123,7% عن الخطة وبشهر أيار المخطط 3825 طناً والمنفذ 4572,5 طناً والانحراف 119,5%، هو التخطيط الأحول ربما ليست حنكة أن ننفذ فوق المخطط وليس عيباً أن يطابق المخطط المنفذ ولا نؤمن بالمفاجآت المولدة للانحرافات في ظل خطوط بيانية تبدو مستقرة.

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار