كفاءة عضو مجلس الشعب تأتي من القدرة على تحمّل المسؤولية والقرب من الناس

الوحدة 16-7-2020  

 

 أيام معدودات تفصلنا عن الاستحقاق الدستوري لانتخابات مجلس الشعب ،اختلفت الآراء وتنوعت عند سؤالنا لأغلب الناس، ما المطلوب من أعضاء مجلس الشعب القادمين ؟وكيف يمكن اختيار المرشح الأكفأ القادر على تحمل المسؤولية  ونقل صوت أبناء محافظته ؟ وكيف يمكن تغيير الصورة التقليدية عن عضو مجلس الشعب ؟ وجاءت الآراء كالتالي:

د.إياد حاتم منسق برنامج الميكاترونيك  للمتميزين: المطلوب من أعضاء مجلس الشعب أن يكونوا على مستوى مسؤولية الوضع الراهن الذي يمر به الشعب كممثلين له. معاناة المواطنين تحتاج إلى من يكون الأقرب إليهم ويلمس فيهم أسباب المعاناة ويستطيع إيجاد حلول لها وطرح هذه الحلول بشكل مدروس وقابل للتطبيق. وإن اختيار المرشح الأكفأ يحتاج الى وضع معايير معينة تقيم هذه الكفاءة وليس من الضرورة أن تكون كفاءة علمية او مالية. وإنما معايير للقدرة على تحمل المسؤولية والقرب من أفراد المجتمع في مجال عمله. وقد يكون من المفيد أن توصّف فئات معينة يتم تمثيلها من قبل المرشح كالطلاب والعمال والفلاحين وغيرها. والصورة التقليدية لعضو مجلس الشعب لايمكن تغييرها لأن هذه الصورة تتشكل بنفس الطريقة وبنفس الآليات وبالتالي سيكون المنتج نفسه. نحن بحاجة الى آليات مختلفة تسمح للممثلين الحقيقيين للشعب بالمشاركة وتسهل لهم مسار الوصول الى مقاعد مجلس الشعب.

الصحفيّة بشرى رجب: مما لا شك فيه إن إجراء انتخابات البرلمان السوري في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمرُّ بها بلدنا الحبيب اليوم تمثل خطوة هامة واستثنائية في مسار العمل السياسي السوري الداخلي وإعادة بناء القاعدة الاجتماعية التي عانت ما عانته خلال سنوات الحرب على سوريا لنتفق إذآ على فكرة أن الانتخابات النيابية السورية ستنقل سورية إلى مرحلة التعددية الديمقراطية من جهة وخصيصآ أن هنالك مرشحين عن فئات كان لها دورها الفعّال في الدفاع عن الوطن وهم في الخطوط الأولى جرحى الجيش العربي السوري و أسر الشهداء و ممثلين عن أحزاب سياسية وطنية مختلفة ، الانتخابات النيابية السورية هي بمثابة انعكاس لحياة سياسية شرعية تحدث داخل بلد أنهكته الحرب وتأتي شرعيتها من بعد الانتصارات العظيمة المتلاحقة للجيش السوري فهي ركيزة أساسية لنظام حكم ديمقراطي والذي يعدُّ بدوره من أهم وسائل المشاركة في الحياة السياسية وفي تكوين حكومة وطنية تستند على الإرادة الشعبية الحرّة. لعلّني أرى أن تغيير الصورة التقليدية لعضو مجلس الشعب يجب أن يكون مطلب كل مواطن سوري سيسعى إلى تحقيقه عبر صناديق الاقتراع. اليوم وفي ظل الثورة التكنولوجية من وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي أصبح الشعب السوري قادراً على تمييز المرشح المختلف والمميز عن غيره صاحب المشروع الانتخابي الواضح والصريح والذي يتحدث فيه عن معاناتنا الحياتية اليومية بدقة وموضوعية محاولآ التخفيف من هذه المعاناة عن طريق اقتراح الحلول ، ورفع صوت الشعب بأمانة لسماعه وجعل المطالب حقيقية! التأكيد على وجود وجوه شابّة جديدة في البرلمان السوري هو هدف أساسي في مرحلة سورية  ما بعد الحرب فعملية ضخ دماء جديدة في جسد المجلس النيابي سيسعى إلى تنشيطه ومنعه من الترهل في مسألة تحقيق تطلعات هذه الفئة من المواطنين ، المجتمع السوري الحديث بأغلبيته أصبح يتمتع بفهمٍ حقيقي للديمقراطية ، وبإمكانه ممارستها على نحوٍ سليم. العمل على الانتقال من الحيّز النظري للخطط الموضوعة منذ سنوات إلى الحيّز العملي في مجالات الزراعة ،الصناعة، التعليم والعمل المجتمعي لتحسين الواقع المزري هدفٌ عام يجب أن يكون على قائمة المرشح النيابي في هذه الانتخابات يبدأ من المنصّة التربوية “التعليم أولا” مرورآ بالمنصة الاقتصادية والزراعية انتهاء بالعمل المجتمعي، فالوضع الاقتصادي المتردّي للناس المتعبين يحتاج إلى أشخاص يمتلكون خططآ اقتصادية يمكنها أن ترفع عن كاهل الناس عبئاً ثقيلاً. البرلمان السوري بعد الحرب يجب أن يكون مفتوحاً للجميع دون استثناء من غير تكتلاتٍ أو أحزاب، المُقتَرَح الجيّد هو الذي يبرز نفسه بقوة طالما الهدف هو تحقيق مصلحة الشعب، وهي المصلحة التي تغلب كل المصالح الشخصية . في النهاية إني أؤمن أن المرشح للانتخابات البرلمانية السورية الحديثة يجب أن يعمل جاهدآ من أجل حماية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية واحترامها أولاً والذي بدوره سيجعل العملية السياسية داخل البرلمان أكثر شمولآ مما يؤدي إلى جعل مستقبل الشباب السوري داخل هذه البلاد مزدهرآ فهذا البلد هو أولى بنجاح أبنائه.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار