العدد: 9556
الثلاثاء : 24 آذار 2020
لا يصحّ يكون الإعلام (انفعالياً)، ومع هذا هناك مليون سبب للانفعال، لأن المسألة ببساطة هي أنّ إهمالك لا يخصّك وحدك، بل يصيب كلّ من حولك بمقتل..
تجاوزنا الخمسين من العمر، ونكاد نجزم أنّها المرّة الأولى التي تكون فيها الإجراءات الحكومية مقنعة إلى هذه الدرجة، لكن ليس من مسؤولية الحكومة أن ترافقك إلى البيت لتغسل لك يديك، وتعقّم لك أدواتك، ولا تستطيع أن تكون فوق كلّ تاجر..
ليتصل معنا أي مواطن قدّم شكوى على تاجر أو معتمد بيع خبز، ولم تتم متابعة شكواه، وساعتها سنشير إلى الجهة التي استقبلت الشكوى وطنّشتها بالبنط العريض!
باختصار، المطلوب منّا دور أكبر، وأكثر جدية لمساعدة الدولة على رفع نسبة كفاءة الإجراءات المتخذة ونجاحها.
سؤال يخطر على البال: أينّ (الخيّرون المزيّفون) الذين كانوا يتزاحمون أمام الكاميرات، أم أن غياب التصوير حالياً صالحهم مع أنفسهم.. هناك أناس بحاجة للمساعدة مع تعطّل مصالحها وإغلاق مصادر رزقها، ولكن ورجاء إن قررتم المساعدة فلا يجوز أن يتحول هذا (الإحسان) إلى بروظة مرفوضة.
حتى الآن هناك من يتعامل مع هذا الوباء بـ (لا مبالاة)، فمنهم من راح يؤلف الأغاني، وآخرون يقولون: نحب الكورونا بطعم التفاح و…
الله يجنّبنا ويبعد عنّا هذا الوباء، وإن شاء الله تمرّ هذه (الغمّة) على خير، وشكراً لكلّ المخلصين الذين يعرّضون أنفسهم للخطر من أجل سلامتنا، ونحن بيننا من نقل الأركيلة من المقهى إلى البيت!
التأهب لمواجهة وباء (كورونا) بلغ ذروته، ولاحظنا التزاماً أكثر بالإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين وهذا يؤكد وعي الشعب السوري وثقته بمؤسساته والقائمين على خدمته.
غانم محمد