العدد: 9492
الأربعاء: 18-12-2019
في كلّ دول العالم تصدر القوانين الناظمة لحياة المواطنين ويلتزم بها من يلتزم والطبيعي أن يتعرض للمخالفة من لا يلتزم، وبلا أدنى شك من يحترم هذه القوانين بالتأكيد يحترم نفسه، للأسف ومن المُحزن عندنا أن نرى قراراً ولا نرى التزاماً بتطبيقه لأكثر من سبب، ولا نغالي إذا قلنا إنّ كلّ مفصل في حياتنا اليومية يحتاج إلى مراقب لتطبيق القوانين الناظمة لأمور الحياة اليومية وإلى شرطي في أمكنة وجود إشارة المرور وفي سيارة الأجرة وفي الشارع وإلى مراقب بلدية في الشارع وعلى الرصيف وفي المحلات وإلى مراقب تمويني في كل مكان بدءأ من الفرن ومروراً بمحطة الوقود والباعة لمراقبة كل أنواع مبيعاتهم، تصوروا كم نكون فرحين عندما نرى المخبز لا يبيع بالعدد ويسرق ما يزيد عن 40 % من المواطن بتلاعبه بالوزن وعندما نرى سائق سيارة الأجرة يشغّل العداد وينصف المواطن وعندما لا نرى شرطي المرور على الإشارة لأن جميع سائقي السيارات لا يقطعون إلا على الأخضر، ومراقب التموين يبحث ليل نهار عن مخالف للأسعار ولا يجده ومحطة الوقود فيها الـ 20 لتراً هي 20 لتراً!
منير حبيب