وهبـّت رياح الشـّمال

العدد: 9457

الثلاثاء: 29-10-2019

 

على وقع انتصارات جيشنا الباسل في الشّمال الشّرقي من وطننا الحبيب، وعودة كنوزه ومناجمه وذهبه الأبيض والأخضر والأسود، وما خلّفته من ارتياحٍ شعبيٍّ عارمٍ، أثلج الصّدور وأطفأ نيران الانتظار وأشعل شموع السّلام.. تتعانق تلك الأخبار والتّطورات مع أخبار جبهات الشّمال القريب منّا، المبارك بالزّيارة المقدّسة لحامي الحِمى وقائد الوطن المفدّى السّيد الرّئيس بشّار الأسد إلى جبهات إدلب الخضراء، وما حملته من رسائل أبعد بكثير من حدودها الإدارية والجغرافية، فهزّ عروش الطّغاة، وحطّم أساطير أحلامهم ودولهم الخلّبية التي لا تستسلم ولا تُقهر، فأعلن نصره قبل بدء معركته الأخيرة.

ولئن عاثت رياح الشّمال الشرقية حرائق جائرةً في غاباتنا الغنّاء بساحلنا الأبيّ، أتت أُكُلها على الأخضر واليابس، والتهمت أجساداً طاهرةً نقيّة، أطفأت ألسنتها برماد عيونها، وحالت دون تفاقم كوارثها، تبقى تلك الرّياح ونُسيماتها الخريفية أشبه بهمساتٍ تداعب أحلام طفولتنا البريئة بعودة الأمان والسّلام إلى أحضان ربوعنا الدافئة قبل أن تحطّ برحال ثلوجها وهتونها المباركين.. علّ بردَها وصقيعها يطفآن نيران حربٍ استعرت يوماً، ووأدها رجالٌ يخشاهم الموت إذا ما التقوه.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار