شعــاع النـــور الذي لا يختفي

العدد: 9454

الخميس:24-10-2019

نحن نمرّ بذكرى وفاتنا كل يوم دون أن نعلم ما هو التاريخ, هل نحن أبناء المستقبل المشرق أم رفات في أجساد تتحرّك؟ هل ما ننجز يناسب عظمة أملها أسلافنا أم أننا نستنسخ الأفكار بإبدال الأزمنة والأمكنة؟
لوعدنا لنسأل أنفسنا عن الحل اليقين سنجد أركانها تتساقط كأوراق شجرة في خريف قاس ولوعدنا لنستعين بعقولنا لوجدنا أن عصر التقدم بات كسرطان دمّر ما في ثناياها ليحرق عناصر إبداعها فتجد نفسك كمن علق في بؤرة صمت لامجال للصراخ فيها دون أن تدري من المعلم العظيم الذي تحتاجه ليحل مشكلتك ناسياً أن تسائل أشعة الشمس التي باتت تبحث عن مكان لها بين غيوم القدر لتنير دربك وأنت لا تدري وتأمل قطرات المطر التي مازالت تكافح لتثبت وجودها وتدخل لعمق روحك لتطهرها من ظلمات الكون الشاسع وأنهي جولتك بالجلوس تحت ضوء القمر الذي لايزال ينير ليلك على الرغم من طول عمره فبات يشيخ ويهرم ولكن نوره لم يفارقك يوماً وعد لتضع مع كل نجمة أملاً لذاتك ذاك الأمل الذي بات يفتقد منزلة الروح في قلبك دون أن ييأس.

سعاد زيدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار