«أنا أنتَ.. في كل احتمــالات الوجــــع» … نشــــاط ثقــــافي في اتحــــاد الكتـــاب

العدد: 9454

الخميس:24-10-2019

 

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية نشاطاً ثقافياً شارك فيه مجموعة من السادة الأدباء الذين قدّموا بعضاً من إبداعاتهم المتنوعة بين الشعر والقصة… المشاركون هم: د. ريم هلال، عاطف صقر أعضاء اتحاد الكتاب العرب ومن خارج عضوية الاتحاد: يوسف سكري – ماريا مرتكوش وذلك في صالة الجولان بمقر الاتحاد. وكانت المشاركة الأولى للشاعر يوسف سكري وهو الحريص دوماً على حضور كافة الأنشطة الثقافية في المحافظة. للشاعر (سكري) ديوان قيد الطبع عنوانه (طوفان منبلج الفجر)، كتب في صحيفة تشرين والأسبوع الأدبي شارك بقصائد متنوعة: الأولى حملت عنوان: (ملتقى بحري قبيل الغروب) وقصائد أخرى عن الشهداء والجرحى والمحبة وقصيدة أخرى تحكي عن الوفاء ومن: (ملتقى بحري قبيل الغروب) اخترنا الآتي:
لم يكُ أبهى من نجمتين سوى مقلتيكِ
لم يكُ أشهى من زهرتين سوى وجنتيكِ
يا أنتِ ياليت قلبي وردةً حمراءَ بين يديكِ
د. ريم هلال هي المشاركة الثانية في هذه الظهرية وقد ألفت كتابين نثريين هما: (من مفكرتي)، (وأحكي لكم) إضافة إلى كتاب نقدي بعنوان: حركة النقد العربي الحديث حول الشعر الجاهلي ومجموعات شعرية عديدة نذكر منها: العرّافة – كل آفاقي لأغنياتك – اسمي والأرض – بين شرفتي والبحر – تساؤلاتي… إضافة إلى سيرة ذاتية (البصر والبصيرة) وقد ألقت في هذه الظهرية قصائد ثلاث هم على التوالي: (كثير كثير)، (وقت)، (ماذا) وهي قصائد قصيرة تأملية عبرت عنها بإحساسٍ مرهف ومن (ماذا) اخترنا ما يلي:
أين أنت اليوم جدتي
كيف غدوت في البعيد
هاتي بوصلة البعيد
كم كنت تنورين الباب
تسامرين شرفتي

هذا وقد شاركت الشاعرة الشابة ماريا مرتكوش في هذه الظهرية عبر قصائد ألقتها بروحٍ شفافة مرهفة وقد نالت الشاعرة جوائز متعددة حيث حصلت على المركز الثالث للمسابقة الوطنية للأدباء الشباب على مستوى سورية وجوائز في مسابقة وزارة الثقافة وجوائز أخرى من اتحاد الكتاب العرب وقد القت أربع قصائد هي:( عصير الجراح)، ( القرار الأول)، ( حتى قبل أن أدري)، ( وراثة) … ومن الأخيرة اقتطفنا مايلي:
القمح مسدود يا والدي
وكل الزيت المعصور الذي
تعفرت يداك به
اندلق خارجاً
أمام عينيّ
فكيف أتعب مثلك
وكيف أكدح مثلك
وكيف أهرب من جوابٍ عالقٍ
في سقف صمتي
إذا لمحت حروفه الأولى
تهرّ عن الشفاه اليابسة
انا لست مثلك والدي
انا أنتَ
في كل احتمالات الوجع!

  

وختام الظهرية مع الناقد والسيناريست والملحن الموسيقي الكاتب الصحفي عاطف صقر الذي نال جوائز عديدة نذكر منها: جائزة الشارقة للإبداع الأدبي وجائزة القباني للقصة القصيرة … صدر له ثلاث مجموعات قصصية هي: الترقية – الحاجز الأخير – سلوس باشا إضافة إلى ديوان شعر بعنوان: صوت المطر وقد قدّم في هذه الظهرية قصة حملت عنوان (في الصندوق) وهي قصة اجتماعية كُتبت بأسلوب بديع ومميز فحازت على إعجاب الحضور الذي كان منصتاً ومتفاعلاً مع أحداث القصة التي استوحى الكاتب شخصياتها من المجتمع والناس ومنها اقتطفنا المقطع الآتي:
كانت هذه المرة الأولى التي أحظى فيها بشرف الجلوس على المقعد الأمامي في كابين البيكاب، شددت ظهري ورفعت رأسي وكدت أطلب سيجارة، تمنيت ان ينطلق بي حتى نصل إلى أمام بيتنا، وأن أنزل من الكبين أمام أهلي كعلية القوم… لكن ما إن استرخيت في جلستي حتى ظهر أبو صافي، شعرت بغصة في حلقي وهو يفتح الباب وينتظر نزولي… كان أبو صافي من أفقر فلاحي القرية، يسكن وأسرته المكونة من تسعة أشخاص في غرفتين غير مليستين في أسفل القرية وهما عرضة لكل عوادي الدهر , بالصيف حريق وبالشتاء غريق.

ندى كمال سلوم
هشام مرزوق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار