بين الورقي والالكتروني.. كتب بنكهة الشغف والطلب

العدد: 9454

الخميس:24-10-2019

في الوقت الذي لا يتخلى فيه كثير من الأشخاص عن اقتناء ومطالعة الكتب المطبوعة بشغف ومتعة نجد في المقلب الآخر العديد ممن يستخدمون القراءة عبر الانترنت بتحميل الكتب حسب اهتماماتهم حسب الطلب ، وبين النوعين قاسم مشترك مع اختلاف الطريقة وهو حب المطالعة، مع وجود طرف ثالث يشاركهم الطريقتين معاً، ولكن لكل من هؤلاء وجهة نظره الخاصة التي يدافع عنها لظنه أنها الأفضل والأمتع . وفي السياق رصدت الوحدة بعض الآراء حول الطريقة المتبعة في المطالعة وأيهما المفضلة لديهم حيث ذكرت بتول أحمد أنها تفضل القراءة من الكتاب الورقي المطبوع لحميميته فهناك علاقة تنشأ بينها وبين صفحاته تحفظ من خلالها تفاصيل ما تقرأ بالسطر وموقع الحدث في الصفحة وتعيش الأحداث مع شخصياته ،فتشتاق لملامسة الورق وطي الصفحات وتقليبها وحتى رائحة الورق تختزنها ذاكرتها لوقت طويل . بدوره لفت وسام أسعد إلى أنه يفضل القراءة عبر الانترنت حيث يقوم بتحميل ما يعجبه من كتب بخياراتها المفتوحة والكثيرة والتي لا تحتاج إلى هدر المال لشراء الكتب الغالية فهو يقرأ في أوقات فراغه وحتى في وسائط النقل من موبايله بكل بساطة . وشاركه سمير إبراهيم نفس الطريقة بالقراءة بحجة أن الانترنت يجمع خيارات كثيرة لكتب قد تكون غير متوفرة في المكتبات وإن وجدت تكون بأسعار ليست في متناول يده لذلك يلجأ للقراءة عبر الانترنت لسهولة ويسر حصوله على مراده بدون تكلفة. أما عايدة محمد فلا تجد بديلاً عن الكتاب الورقي الذي يعتبر بالنسبة لها خير جليس وصديق فهو ينبض بالحياة تشاركه جميع حواسها لدرجة أنها تشم رائحة ورقه وتتحسس صفحاته وتحافظ عليه كثروة تتفاخر بمقتنياتها وعديد ما تضمه مكتبتها الثمينة من كتب ادخرت لشرائها من مالها بلا ندم . وخالفتها ابنتها بانة الرأي حيث تلجأ للكتاب الالكتروني عبر هاتفها النقال وتختار ما ترغب بكبسة زر كما قالت وبدون أن تدفع أي قرش لشرائه فإن كان الكتاب بالمجان لماذا تشتريه بالمال المهم قراءته . ولم يخف عدي حمدي اهتمامه بالمطالعة وحبه للقراءة بغض النظر عن طريقة حصوله على متعة المطالعة إن كان بتوفر الكتاب الورقي أو بتحميل الكتب عبر الانترنت فالمهم الحصول على الكتاب وقراءته . بدورها ذكرت المرشدة الاجتماعية رشا حجيرة أن تفعيل وتوطيد وزرع عادة المطالعة لدى الجيل الناشئ ضرورية جداً تبدأ منذ الصغر مع قراءة الأهل للقصص المصورة لأطفالهم ولكن غزو الانترنت والتقنيات الحديثة فرضت بعض العادات بهذا المضمار بالاعتماد على الوسائل الحديثة كالهواتف النقالة والآيباد حيث يتعلم الأطفال باكراً العمل عليها وحتى القراءة عبرها بالرغم من ضررها على العين والأعصاب ولكن لا نستطيع أن نغفل وجودها بقوة بين أيديهم باستمرار ولكن ما يعزي هو إتاحتها لمكتبة عالمية هائلة في متناول الجميع بالمجان مع التأكيد على ضرورة إعادة الألق والتعود على مشاركة الكتاب الورقي ليوميات أطفالنا لتصبح عادة فللمطالعة من الكتاب متعة كبيرة وفائدة أكبر بترسيخ المعلومات وحفظها بشكل أكبر. في الختام :لكل رأيه في طريقة المطالعة التي يرغبها ولكن المهم ترسيخ هذه العادة ونشرها وإتاحتها لأكبر عدد من الناس فالمواطن العربي من أقل الشعوب وقتاً وعدداً في القراءة حيث لا تتعدى ساعات القراءة عندهم الساعات في العام فاقرأوا كيفما شئتم المهم اقرأوا.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار