العــــرب الفينيقيون في أمريكــــا ضمــــن محاضــــرة تاريخيــــة

العدد: 9452

الثلاثاء: 22-10-2019

 

كيف نشأت تلك الشعوب القديمة التي استوطنت القارة الأمريكية منذ قرون كثيرة قبل الميلاد من الناحية التاريخية العلمية، فقصة الخليقة باختصار تصور نشأة الإنسان الأول وتكاثره في الشرق الأدنى القديم، ومن ثم انتشار البشر في قارات العالم القديم، إذاً من أين جاءت تلك الشعوب إلى أمريكا، والتي تفصلها آلاف الأميال البحرية عن العالم القديم؟ بهذا التساؤل استهلت الدكتورة (ماري سركو) محاضرتها التي حملت عنوان (العرب الفينيقيون في أمريكا) وذلك في صالة الجولان بمقر فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء فيها من معلومات وحقائق تاريخية…

بداية وردّاً على التساؤل الذي أثارته د. ماري أجابت بأن الشعوب وجدت طريقها في العالم القديم إلى أمريكا إما الشمال الجليدي، ويكون عبورها مميتاً، وإما عبر ملاحة بحرية موغلة في القدم وتوجد أدلة تاريخية ثابتة عن وجود ملاحة نشيطة وقوية وبعيدة المدى عند الفينيقيين منذ الألف الثانية قبل الميلاد، وقد عثر على آثار توضح ذلك: مثال منقوشة (بارايبا) حيث قدم السنيور (نيتو) مدير المتحف الوطني في ريودي جانيرو وصفاً دقيقاً لتلك المنقوشة الفينيقية بعد دراسة تلك اللغة باجتهاد وتعمق وقال إن المخطوطة فينيقية وقد جاء في نص المخطوطة المترجم: نحن أبناء كنعان من مدينة صيدون المملكة التي تمارس التجارة، وقد قُذف بنا إلى هذه السواحل البعيدة، هذه الأرض الجبلية، ونريد لأنفسنا أن نُمتحن من قبل العلي والعلية في السنة التاسعة عشر لملكنا حيرام وأشارت المحاضرة على أن المؤرخين أطلقوا على قادش (الميناء الأول لأمريكا) وعلى اكتشاف أمريكا الذي حصل عام /1492/ اللقاء الثالث بأمريكا فاللقاء الأول كان على يد الفينيقيين منذ /531 ق.م/ واللقاء الثاني كان على يد الأندلسيين منذ /1000/ عام ميلادي وذكرت (سركو) ما قاله الراهب (غربغور يوغارسيا) في كتابه المطبوع بفالنسيا عام /1607/ بأن لديه مراجع تثبت قول أرسطو طاليس: أصل هنود أمريكا يعود إلى فينيقي قرطاجة الذين أبحروا من شواطئ إفريقيا الغربية، وهذا الاسم – عناق – هم اسم العمالقة الكنعانيين الذين سكنوا الشاطئ الفلسطيني الجنوبي، وكانوا يسمون بالعناقيين نقل الاسم إلى قرطاجة ثم إلى المكسيك قبل المسيح بعدة أجيال ثم استعرضت (سركو) أهم المدن الفينيقية في جزيرة البوكتان المكسيكية وبعض المفردات وأصلها الإيتمولوجي العربي السوري إذ يقول كبار العلماء الإسبان بأنه من المستحيل التحدث عن الاكتشاف دون أن نذكر ما هو عربي (الإسطرلاب في دراسة الفلك، الجبر الذي يسهل المعادلات الكبيرة والبوصلة) … وأكدت د. ماري سركو في المحور الأخير من محاضرتها بأن العرب وصلوا إلى أمريكا عام /1000/ عن طريق إسبانيا والبرتغال مستندة إلى شواهد دافعة تؤكد ذلك وأن كريستوف كولومبس هو تلميذ المدرسة الفلكية العربية السورية، وأن الفاتحين الجدد وصلوا إلى العالم الجديد يتكلمون لغتهم اللاتينية العربية وأن الهجرة الأخيرة منذ /1870/م النازحة من شواطئ سورية ولبنان وفلسطين أثرها أصبح معروفاً ومعترفاً به من قبل الشعوب والحكومات الأمريكية.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار