قطر تؤكد التزامها بالعمل المشترك مع سوريا وتدعو لمعالجة التحديات الأمنية

الوحدة – غياث طراف

أكد وزير الخارجية في دولة قطر، محمد الخليفي، أن الملف السوري يحتل مكانة متقدمة على جدول أعمال الدوحة، موضحاً أن قطر ماضية في استراتيجيتها القائمة على مواصلة العمل مع الشركاء السوريين في مختلف القطاعات.
وأشار الخليفي إلى أن العام الأخير شهد تركيزاً متزايداً على دعم البنى التحتية الأساسية في سوريا، ولا سيما في مجالات الطيران، وصناعة الأعمال والمال، والطاقة. ولفت إلى أن المشاريع المنفذة حتى الآن كانت «مرضية لكنها غير كافية»، مؤكداً وجود فرص كبيرة أمام سوريا لتحقيق المزيد من الازدهار في عدة قطاعات.
وأضاف الوزير أن الانفتاح الذي أبداه الرئيس الشرع والحكومة السورية الجديدة تجاه المستثمرين الأجانب «يستحق الاهتمام»، وسيمنح سوريا مكانة مهمة مستقبلاً، لكنه شدد في الوقت نفسه على وجود «عنصر أساسي مثير للقلق» يتعلق بالوضع الأمني.
وكشف الخليفي أن نقاشاً مطولاً جرى مع السفير توم باراك حول سبل الحفاظ على الأمن في سوريا، مؤكداً أن «تمكين الشعب السوري من العيش بأمن وأمان داخل بلده أمر بالغ الأهمية». واعتبر أن الاعتداءات والعدوان الحاصل «غير مقبول»، داعياً إلى منح سوريا فرصة حقيقية للحفاظ على أمنها.
كما دعا المجتمع الدولي إلى منع أي تصعيد يستهدف سوريا، مشيراً إلى أن ما يحدث في لبنان يعكس جهود الحكومة المستمرة لتحسين الوضع الأمني، وهو ما يجب أن يُمنح أيضاً للدول الأخرى في المنطقة.
وأكد الخليفي استمرار التعاون مع سوريا، ولا سيما عبر التنسيق الدولي ومع ما يُعرف بـ«أصدقاء سوريا»، مشدداً على ضرورة إحياء آليات التعاون والتركيز على احتياجات الحكومة السورية لمواجهة التحديات الراهنة. ورأى أن الأشهر المقبلة ستكون «غاية في الأهمية» لتعزيز العمل المشترك ودعم الجهود التي تبذلها دمشق لاتخاذ الخطوات اللازمة لصالح الشعب السوري.
وختم بالقول إن العمل المشترك مع الحكومة السورية «مستمر وبشفافية»، معرباً عن أمل بلاده برؤية مستقبل أفضل لسوريا والمنطقة بأسرها.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار