الوحدة – هنادي عيسى
عانت مديرية النقل في اللاذقية، كغيرها من المؤسسات الحكومية، من أعمال تخريب وسرقة واسعة بعد تحرير سوريا، مما أدى إلى توقف عملها لفترة، وقد شهدت المديرية مؤخراً تعافياً ملحوظاً بعد خضوعها لعملية إعادة تأهيل شاملة، مكنتها من استئناف نشاطها وخدماتها بالكامل.
وأوضح مدير النقل في اللاذقية مازن قربي “للوحدة” أن عملية إعادة التأهيل شملت ترميم البنية التحتية بشكل كامل، تضمنت: (صيانة نوافذ المبنى وتبديل أبواب الصالات والمكاتب وتركيب أقفال جديدة)، إضافة إلى إصلاح السقف الزجاجي وتنظيف مستودعات أضابير المركبات.
وأضاف قربي أنه تم تجهيز خمس صالات عمل تحتوي على أكثر من 40 نافذة، كل منها مزودة بجهاز كمبيوتر وطابعة لتنفيذ المعاملات في مكان واحد. كما تم إعداد ساحتين للكشف الفني بمساحات مناسبة، بما يضمن انسيابية العمل، أما بالنسبة لصيانة دائرة نقل جبلة الفرعية، فقد شملت زيادة طاقتها الاستيعابية من خلال رفع عدد صالات العمل من اثنتين إلى أربع، وإحداث مدخل وبوابة جديدين للدائرة بدلاً من القديم.
ولتحسين الخدمة بعد استئناف العمل، أفاد قربي بأن المديرية اتخذت عدة إجراءات، منها: افتتاح صالة خاصة لخدمة النساء لتخفيف الازدحام وتسهيل الإجراءات، إضافة إلى افتتاح مكتب استعلامات للرد على استفسارات المواطنين، وأيضاً تجهيز نظام الدور الإلكتروني لتنظيم توزيع المعاملات وتقليل وقت إنجاز المعاملات، كما تم تركيب كاميرات مراقبة في جميع أنحاء مبنى المديرية ودائرة جبلة، وأيضاً فتح كوة لتوفير خدمة الدفع الإلكتروني لرسوم المركبات عبر شركتي MTN وسيريتل.
وأكد قربي أن هناك حرصاً على عقد اجتماعات دورية مع الموظفين لتحسين آليات العمل ومعالجة المعوقات وتبادل المعلومات بين الجميع، أما على صعيد الإنجاز، فقد أشار قربي إلى أن المديرية أنجزت عشرات الآلاف من المعاملات المتنوعة منذ عودة العمل، تشمل التبدلات الفنية وفحوص السيارات المسجلة حديثاً أو سابقاً (محرك، لون، دق أرقام…)، وبلغ إجمالي عدد المعاملات المنجزة منذ التحرير 69,306 معاملة، تشمل، إجراء نقل الملكية، وتجديد الرخص، ومطابقة الوكالات، وعزل الوكالات، ووضع الرهن، وبيانات القيد، والفحص الفني، وتسجيل المركبات.
وأشار قربي إلى أن جميع المعاملات تم ربطها إلكترونياً على مستوى سورية، مما يتيح إنجاز أي معاملة تتعلق بمركبة من محافظة اللاذقية أو غيرها من خلال ربط شامل لكافة المعاملات بسلاسة وكفاءة.