الوحدة ـ رنا غانم
أكد الشيخ عبد الله ميزر التركاوي شيخ عشيرة التركي في حمص أن المحافظة شهدت محاولة واضحة لتأجيج الفتنة الطائفية عبر استغلال جريمة بشعة ولكن تم إحباطها ، مشيراً إلى أن القبائل والعشائر في حمص ملتزمة بشكل كامل بسياسة السلم الأهلي وترفض أي خطاب طائفي يسهم في زعزعة الاستقرار.
وأوضح أن الجريمة التي قتلت فيها امرأة ومثل بجثمانها، تمثل انتهاكاً للأعراف والقيم حيث يعادل قتل امرأة عند العشائر والقبائل قتل الكثير من الرجال، إلا أن الهدف منها ليس شخص بحد ذاته سواء كان من أي عشيرة إن كان خالدي أو تركاوي أو فعوري فالهدف منها أن يطال أمن المدينة واستقرار الدولة ككل.
وأشار التركاوي إلى أن العشائر تعتبر نفسها جزءاً من هذه الدولة وجزءاً من المنظومة الأمنية، وأن استقرار الدولة هو استقرار لجميع مكوناتها.
وفيما يخص التعاون مع الجهات الرسمية أوضح الشيخ التركاوي أن التنسيق بين وجهاء وشيوخ العشائر والإدارة الأمنية والاجتماعية في حمص بدأ منذ الساعات الأولى لوقوع الجريمة، وأضاف أن عدداً كبيراً من أبناء العشائر موجودون في صفوف الجيش والأجهزة الأمنية، وهذا يعزز من تكامل الأدوار بين المؤسسات الرسمية والاجتماعية.
واختتم بالتأكيد على أن العشائر تتحمل مسؤولية أساسية في ضبط الأفراد وتعزيز السلم الأهلي باعتبارها جزءاً من النسيج الوطني، وأن الحفاظ على الاستقرار مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.