انعقاد “يوم الحوار” في دمشق مسؤولون أوروبيون.. خطوة مهمة لبناء الثقة وتوسيع التعاون

الوحدة – نسيم صبح

أشاد عدد من المسؤولين الأوروبيين باستضافة دمشق لفعالية “يوم حوار مع المجتمع المدني” لأول مرة داخل سوريا، معتبرين أنها تمثل خطوة مهمة في مسار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجهات الحكومية السورية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدين أن هذا الحدث يعكس تقدماً ملموساً في جهود بناء الثقة وتوسيع مساحات العمل المشترك.
من جانبه، أوضح القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت، أن نجاح الشراكة بين المجتمع المدني والجهات الحكومية يعتمد على الروح الإيجابية من الطرفين، مؤكداً استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود وتعزيزها خلال المرحلة المقبلة.
ولفت أونماخت إلى أن انعقاد “يوم الحوار” في دمشق جاء تتويجاً لجهود بذلت على مدى أكثر من أربعة عشر عاماً منذ انطلاق سلسلة مؤتمرات بروكسل، مشيراً إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الفني والمعرفي والمالي لدعم الاستقرار والتنمية في سوريا.
بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة الألمانية في دمشق، كليمنس هاخ، أن انعقاد هذه الفعالية داخل سوريا يحمل دلالات مهمة في توسيع التعاون بين الاتحاد الأوروبي والحكومة السورية والمجتمع المدني، مبينٱ إلى أن منظمات المجتمع المدني تمثل جسراً يربط بين الحكومة والشعب، وتلعب دوراً أساسياً في نقل احتياجات المواطنين إلى صناع القرار.
من جهتها، شددت مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية الأوروبية، هنريكه تراوتمان، على أهمية المشاركة الواسعة في “يوم الحوار”، حيث حضر ما يقارب 500 شخص من مختلف المحافظات والخلفيات.
واعتبرت تراوتمان أن هذا التنوع يعكس استعداد السوريين للحوار والعمل المشترك رغم اختلاف آرائهم، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يولي هذه الفعالية اهتماماً كبيراً لدعم وتمكين المجتمع المدني وتعزيز دوره في عملية الاستقرار والتنمية داخل سوريا.
يذكر أن فعالية “يوم حوار مع المجتمع المدني” عُقدت قبل يومين بالتعاون بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي، وذلك ضمن إطار مؤتمر بروكسل السنوي حول سوريا.
وشاركت في الفعالية منظمات المجتمع المدني السورية والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب ممثلين عن الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء والدول المجاورة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية.