الوحدة – سها أحمد علي
حذّر خبراء في الطاقة والكهرباء ببريطانيا من أن توصيل الأجهزة المنزلية عالية الاستهلاك بأسلاك التمديد الكهربائية (المشترك) يمثل خطراً خفياً قد يتحول إلى قنبلة موقوتة داخل المنازل، مؤكدين أن هذه الممارسة تؤدي إلى حرائق كهربائية خطيرة وإهدار كبير للطاقة.
وأوضح غوردون واليس من شركة (Your NRG) أن أسلاك التمديد صُممت أساساً للاستخدام المؤقت مع أجهزة منخفضة الطاقة فقط، وليس كحل دائم لتشغيل الأجهزة الكبيرة.
وحذر من أن توصيل الأجهزة بأسلاك التمديد، الذي قد يبدو بسيطاً ومريحاً يسبّب في الواقع ارتفاعاً شديداً في الحرارة، وزيادة الحمل على الدائرة الكهربائية، وقد يصل الأمر إلى حدوث الشرر والحرائق، وفقاً لصحيفة “إكسبريس”.
وشدد الخبراء على ضرورة توصيل الأجهزة عالية الاستهلاك مباشرة بمقابس الحائط الثابتة، ومن أبرز هذه الأجهزة: المقالي الهوائية التي تعمل على دورات تشغيل وإيقاف متكررة تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ للتيار الكهربائي، وأفران الميكرويف التي تحتاج طاقة عالية لتسخين الطعام سريعاً، والغسالات التي تستهلك كهرباء كبيرة أثناء كل دورة غسيل، والثلاجات التي تعمل بشكل مستمر، إضافة إلى المجففات الكهربائية الكبيرة والأفران الكهربائية.
ولفت واليس إلى أن تكديس أسلاك التمديد بعضها فوق بعض، أي توصيل أكثر من سلك معاً، يزيد خطر التحميل الزائد بشكل كبير، وهي عادة خطيرة منتشرة في العديد من المنازل.
ونصح بأن الحل الآمن والدائم في حالة عدم كفاية المقابس الكهربائية هو استشارة كهربائي مؤهل لتركيب مخارج إضافية بدلاً من الاعتماد الدائم على أسلاك التمديد.
كما أشار الخبراء إلى أن توصيل الأجهزة عالية الاستهلاك مباشرة بالمقبس لا يقتصر على تحسين السلامة فحسب، بل يُسهم أيضاً في رفع كفاءة استهلاك الطاقة بالمنزل، مما يخفض فاتورة الكهرباء على المدى الطويل.
وأكدوا أن الاستثمار في تركيب مقابس إضافية أو استخدام أجهزة منخفضة الاستهلاك يمثل خطوة بسيطة يمكنها تقليل مخاطر الحرائق بشكل كبير مع الحفاظ على الطاقة.
يأتي هذا التحذير في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الكهرباء والغاز عالمياً، مما يزيد الحاجة إلى إدارة استهلاك الطاقة في المنازل بفعالية، ومن المتوقع أن تُمكن هذه النصائح الأسر من خفض قيمة فواتير الكهرباء، وتقليل المخاطر الكهربائية المحتملة، مع تعزيز أسلوب حياة أكثر أماناً وترشيداً للطاقة.