لقاء تاريخي في البيت الأبيض.. الرئيسان الشرع وترامب في اجتماع يفتح صفحة جديدة بين واشنطن ودمشق

الوحدة – يارا السكري

وصل السيد الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان في استقباله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو، حيث تناولت الجلسة العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
هذا اللقاء يعدّ ثمرة سلسلة من اللقاءات التي أجراها الرئيس الشرع مع الرئيس الأميركي ترامب، حيث التقى النظيران في أيار المنصرم 2025 بالسعودية على هامش جولة ترامب الإقليمية، فيما كان اللقاء الثاني خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أيلول المنصرم 2025.
اليوم وبعد دقائق من بدء اجتماع الطرفين، جاء إعلان وزارة الخارجية الأميركية ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية تعليق العمل بقانون”قيصر”، كذلك السماح بتصدير السلع الأميركية للاستخدام المدني داخل سوريا دون الحاجة إلى تراخيص، مستثنياً التعاملات مع روسيا وإيران.
التصريحات المتوالية لمسؤولين أمريكيين كذلك جاءت بالتزامن مع اللقاء التاريخي الاستثنائي، فقد أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق للشؤون السياسية والعسكرية الجنرال مارك كيميت سعي الولايات المتحدة لأن تكون سوريا تحت حكومة واحدة وسلطة موحدة، مثّمناً تعهد الرئيس الشرع بقيادة سوريا نحو وحدة وطنية تشمل جميع المكونات، لافتاً إلى أن العلاقة بين دمشق وواشنطن مرشحة لتكون قوية جداً في المرحلة المقبلة.
تصريح آخر من جانب السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد جاء ليؤكد أن الحكومة السورية حليف مهم جداً للولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أن “إدارة ترامب تفهم أن الحكومة في دمشق ستتحكم يوماً ما بكل المناطق السورية”، مشيداً بجهود المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك الذي”يقوم بعمل رائع في بناء العلاقات الثنائية بين سوريا وأمريكا”.
السيناتور الأمريكي جو ويلسون وعلى منصة “X” أشار إلى وجوب منح سوريا فرصة حقيقية كما العمل على الإلغاء الكامل والشامل لقانون قيصر.
زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن اليوم ولقاءه الرئيس ترامب خطوة حقيقية تعكس المواقف الأمريكية الأخيرة من سوريا، التي تميزت بالانفتاح والاستعداد للشراكة، بفضل النجاحات التي حققتها الدبلوماسية السورية في سياساتها الداخلية والخارجية، واليوم تنظر واشنطن إلى دمشق كشريك مهم وأساسي في تعزيز استقرار المنطقة، ولعلّ هذا اللقاء من شأنه أن يدفع شركاء دوليين، ومن بينهم الاتحاد الأوروبي، إلى الاتجاه نحو رفع العقوبات وتشجيع الاستثمار داخل سوريا.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار