الوحدة – تغريد زيود
وصف السيد الرئيس أحمد الشرع قرار مجلس الأمن المتضمن رفع العقوبات عن فخامته وعن وزير الداخلية، بعد تأييد دولي جماعي، بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”، جاء ذلك خلال لقاء مع قناة “الشرق” اليوم الجمعة، معرباً عن أمله في إجراء المزيد من النقاشات بشأن مستقبل العلاقات مع واشنطن خلال زيارته المرتقبة الإثنين للقاء الرئيس دونالد ترامب.
وأشار الرئيس الشرع إلى الدور الفعال لبعض الدول في رفع العقوبات عن سوريا، وقال: “هناك الكثير من الدول التي ساعدت سوريا لرفع العقوبات عنها، وإعادة تموضعها الإقليمي والعالمي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وتركيا أيضاً مشكورة، قطر كانت مهتمة بهذا الأمر بشكل كبير وقدمت دعماً مهماً، والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الأردن الذي كان له دور كبير”.
وأكد على إسهام دول أوروبية كفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا في رفع العقوبات، مشيراً إلى بريطانيا ودورها، حيث كانت “سباقة في رفع العقوبات عن سوريا”، مشيداً بدور الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب الذي كان له دور كبير برفع العقوبات، مضيفاً أن روسيا والصين “كانت لهما مشاركة جيدة”، في هذا الشأن.
وقال الرئيس أحمد الشرع في مقابلته على هامش مشاركته في قمة المناخ “COP 30” بالبرازيل: إن هذه “أول مرة منذ فترة طويلة يُجمع فيها مجلس الأمن على شيء، والحمد لله أنه كان شيئاً متعلقاً بسوريا”، معتبراً أن “هذا القرار في الاتجاه الصحيح، فمن غير المعقول أن يكون رئيس دولة مصنف، ولديه علاقات كثيرة مع كل هذه الدول المعنية”.
وعن دورها الإقليمي والدولي، أكد الرئيس الشرع أن سوريا بدأت تأخذ دورها الفعال، وهذا أمر “يصب في مصلحة الجميع”، مضيفاً أن سوريا تاريخياً مثلت وزناً كبيراً، وأن الوضع الطبيعي لها هو إقامة علاقات جيدة مع كافة دول العالم.
وركز السيد الرئيس على المكانة التي وصلت إليها سوريا بين الدول، واعتبر أن سوريا “استطاعت صنع توافق كبير بين دول من الصعب أن تتوافق على شيء، وهذا مؤشر إيجابي لربما يكون بداية لحل الكثير من المشاكل العالقة في العالم”.
ويُذكر أنه في الأمس، رفع مجلس الأمن العقوبات المفروضة على الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، بعدما حظي القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بتأييد 14 دولة، في حين امتنعت الصين عن التصويت.