الوحدة- مهى الشريقي
وفاء لذكرى الراحل المبدع الأديب محمد الماغوط، افتُتح في مدينة سلمية بريف حماة أمس مهرجان “محمد الماغوط المسرحي” بدورته الخامسة، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الثقافة في سوريا وعدد من الفنانين وجمهور غفير.
في افتتاحية المهرجان قالت الفنانة جيانا عيد: أردنا أن نحتفي بسوريا الحرة بطريقة مبدعة،فكان لا بد أن يحضُر مهرجان محمد الماغوط المسرحي.
وفي لقاء لها على هامش المهرجان عبّرت الفنانة عيد عن فرحها بالمشاركة بالمهرجان فقالت: نحن بحاجة إلى كل أنواع الحب، كل أنواع العطاء اللامتناهي، كل أنواع الإبداع، هذا هو الدواء للسوريين الذين شبعوا قهراً ودماً ويتماً وفقداً.
نحن بحاجة لنرمّم الصورة لنخلق سوريا جديدة، سوريا متكاملة، سوريا متسامحة، سوريا عادلة، نحن بحاجة أن تعبّر الطاقات عن ذاتها بطريقة حضارية وطريقة منتجة.
وكان لقاء على هامش المهرجان للسيد أنس الدغيم مدير مديرية المراكز الثقافية في سوريا قال فيها: عودة مهرجان محمد الماغوط المسرحي هي عودة إلى الحرية، هو عودة إلى الجمال، عودة إلى الحضور الجديد لذكرى الماغوط هذا الأديب الكبير، وتابع: نحن في مدينة سلمية مدينة تفيض جمالاً جديداً وحباً جديداً، نحن هنا لنقول لا مجال للخوف، كل المكان هو لهذا الوطن الجديد.
وكان قد تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية.
يذكر أن الراحل السوري محمد الماغوط من مواليد مدينة سلمية بريف حماة، عاش حياة خشنة فبادلها بنبرة مماثلة، له قائمة طويلة من مؤلفات الشعر والمسرح والسينما والمسلسلات، وهو من أبرز أدباء الوطن العربي.
وضمن فعاليات اليوم الثاني للمهرجان شاركت فرقة المسرح القومي بدمشق بعرض “آخر ليلة آخر يوم” بدورته الخامسة، في صالة سينما سلمية.
العرض كتب نصه المؤلف المسرحي جوان جان، وأخرجه ولعب دور البطولة فيه الفنان رائد مشرف إضافة للفنانة عهد ديب.
