الوحدة- داليا حسن
استضاف مشفى اللاذقية الجامعي على مدى ثلاثة أيام حملة “تعافي” الإنسانية تحت شعار “أطباء من العالم إلى سوريا”، بمشاركة 42 طبيباً متخصصاً قادمين من بريطانيا ودول الخليج.
وركزت الحملة التي شملت خمس محافظات هي دمشق وحمص وحماه واللاذقية وطرطوس، على تقديم عمليات جراحية نوعية واستشارات طبية متقدمة، مع منح الأولوية للحالات الأكثر تعقيداً وحاجة.
وفي تصريح خاص لجريدة الوحدة، أكد الدكتور بشار الديري أخصائي جراحة أطفال من لندن أن جراحة الأطفال هي المحور الرئيسي للحملة في الساحل، حيث ركزت على تطوير جراحة الأطفال في محافظتي اللاذقية وطرطوس بشكل خاص، مبيناً أن الهدف يتمثل في رفع مستوى هذا التخصص من خلال إجراء عمليات نوعية بتقنيات حديثة، مثل الجراحة التنظيرية والحقن داخل المثانة.
وأضاف الدكتور الديري أن هدف الحملة إنشاء جسور تواصل مستمرة مع الأطباء المحليين، ومشاركة الخبرات، ومناقشة الحالات المعقدة، وقد تجسد ذلك خلال أيام الحملة في مشفى اللاذقية الجامعي بمناقشة حالات صعبة واتخاذ القرارات العلاجية بشكل مشترك، كما تم خلال الحملة التي استمرت ثلاثة أيام إجراء أول عملية جراحة تنظيرية للأطفال في المشفى، وعملية نوعية لطفلة كانت تعاني من ارتجاع البول من المثانة إلى الحالب، تم خلالها حقن مواد مالئة لوقف الانتانات المتكررة عند الطفلة.
كما شملت الحملة عقد جلسات علمية وجلسات تدريب سريري في الجراحة التنظيرية، وذلك في مشفيي اللاذقية والوطني بهدف ضمان استمرار نقل الخبرات، كما ساهمت الحملة بتغطية تكاليف العمليات التي أجريت خلال الحملة وتأمين المستلزمات الطبية غير المتوفرة.
وكشف الدكتور الديري عن مساهمة الحملة في المرحلة القادمة بتأمين جهاز تنظير للجراحة التنظيرية لدى الأطفال كهدية لمشفى اللاذقية الجامعي لدعم الخدمات الطبية المقدمة في المشفى.
والجدير بالذكر أن حملة تعافي أقيمت برعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة أكشن فور هيومانيتي، وشارك فيها أطباء من تخصصات متنوعة شملت الجراحة العامة والعظمية والأطفال والعمود الفقري والعينية والقلبية والتجميلية، بالإضافة إلى الصحة النفسية.
