الدفاع المدني يفتح 200 كم من خطوط النار باللاذقية في إطار خطة وقائية شاملة من الحرائق

الوحدة- وداد إبراهيم
وضعت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث خطة وقائية شاملة من الحرائق في إطار الوقاية الشاملة، ونجحت مديرية الدفاع المدني في محافظة اللاذقية بفتح ما يقارب ال 200 كيلومتر من خطوط النار داخل الغابات والأحراش، تشمل فصل المساحات الخضراء عن بعضها، وتأمين وصول فرق الإطفاء إلى بؤر النيران المحتملة.
وتحدث مدير الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيال عن أهمية هذه الخطوط التي تعمل كحواجز مانعة لانتشار النيران، و تمكن الفرق من الوصول إلى أي حريق والسيطرة عليه بسرعة، ما يساهم في الحد من الخسائر البيئية والاقتصادية الفادحة، ويؤمن الحماية للتجمعات السكانية المجاورة، لافتاً إلى استمرار العمل لاستكمالها.
وأكد كيال أن العمل جارٍ منذ أكثر من شهر بواسطة أكثر من 20 آلية مجنزرة (بلدوزر وتركسات) تابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، إضافة إلى آليات مساعدة موزعة على مواقع عمل في جبلي الأكراد والتركمان، مع الاستعداد للبدء بمنطقة غابات صلنفة وما حولها قريباً.
أساليب مبتكرة لمواجهة تحديات تنفيذ الخطة:
وكشف مدير الدفاع المدني أن التحديات التي تواجه الفرق، متعددة منها وجود الألغام والأسلحة المتروكة من فترة النظام البائد، بالإضافة إلى وعورة التضاريس وكثافة الأشجار في بعض الغابات، وهذا ما دفع الفرق إلى اعتماد أساليب خاصة لتطويق المناطق الوعرة والوديان السحيقة، مع الحرص الكبير للحقاظ على الغطاء النباتي أثناء فتح هذه الطرقات.
نظام إنذار مبكر للاستجابة المتقدمة:
وكشف كيال عن مشروع جديد قيد التنفيذ تعمل عليه وزارة الطوارئ، وهو “نظام الإنذار المبكر” لحرائق الغابات، سيُنصَّب بشكل متكامل على امتداد مناطق كسب وجبل التركمان وصولاً إلى صلنفة، وذلك لتمكين الفرق من الكشف والاستجابة الفورية، مع إنشاء مراكز استجابة متقدمة مثل المركز الجديد في ناحية ربيعة، لتسريع وصول فرق الإطفاء.
وتأتي خطة الوقائية من الحرائق إثر موجة الحرائق التي اجتاحت الريف الشمالي هذا الصيف، وبخاصة نواحي ربيعة وغابات الفرنلق ذات الأهمية البيئية الكبيرة، باعتبارها محمية طبيعية وأكبر مساحة حراجية.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار