اجتماع ثلاثي سوري – أردني – تركي لتعزيز التعاون الإقليمي في قطاع النقل

الوحدة – ديما محمد

انعقد في العاصمة الأردنية عمان اجتماع ثلاثي فني تحضيري ضم ممثلي وزارات النقل في سوريا والأردن وتركيا.

وكان هدف الاجتماع تعزيز التعاون الإقليمي في قطاع النقل وتسهيل الحركة التجارية والنقل البري والسككي بين الدول الثلاث.

حيثيات الاجتماع

ركّز الاجتماع على تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل مشاريع استراتيجية تخدم مصالح الشعوب، حيث شملت المحادثات عدة محاور رئيسية أهمها تسهيل الحركة التجارية

وتم الاتفاق على تسهيل دخول الشاحنات بين الدول الثلاث، عقب دراسة توحيد الرسوم الجمركية لعبور الشاحنات عبر الحدود.

كما اتفقوا على صيانة البنية التحتية فقد أعلن الجانب التركي تمويله صيانة الخط الحديدي الحجازي الممتد من دمشق إلى الحدود الأردنية.

ويشارك الجانب الأردني أيضاً في صيانة قاطرات السكك الحديدية الحجازية.

واتفق الجانبان السوري والأردني على إجراء دراسات جدوى اقتصادية لبناء خطوط سكك حديدية جديدة بسعة نظامية، بهدف تعزيز الربط السككي بين الدول الثلاث.

ويأتي هذا الاجتماع تمهيداً لاجتماع وزاري ثلاثي في وقت لاحق لمتابعة تنفيذ الاتفاقات المتوصل إليها.

تصريحات معاون وزير النقل

أكد معاون وزير النقل لشؤون النقل البري محمد رحال، أن الاجتماع يعكس عمق الروابط الإقليمية والإرادة المشتركة لبناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً للمنطقة.

وأشار إلى أن التعاون في قطاع النقل يسهم مباشرةً في تعزيز حركة البضائع والأشخاص.

كذلك أكد على تمثيله خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي بين سورية والأردن وتركيا.

ولفت رحال إلى أن الموقع الجغرافي للدول الثلاث، الذي يربط آسيا بأوروبا والشرق الأوسط، يمنحها دوراً محورياً في تسهيل حركة التجارة بين هذه القارات.

ولفت إلى أن ذلك يوفر فرصاً لتعزيز الاستثمارات وتوسيع التجارة البينية عبر المعابر البرية وشبكات السكك الحديدية.

وأكد أن العلاقات التجارية المشتركة تشكل ركيزة أساسية لتنمية الاقتصاد الإقليمي وتعزيز الاستقرار.

كما شدد على أهمية تطوير شبكات النقل واللوجستيات المشتركة التي تخفّض تكاليف النقل وتُسرّع وصول السلع إلى الأسواق.

وذكر رحال أن أبرز المشاريع المستقبلية يشمل تطوير المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر نصيب – جابر.

كما ذكر إعادة تفعيل معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا.

كما ذكر تحسين البنية التحتية لخطوط السكك الحديدية مثل خط غازي عنتاب – حلب.

وأكد أن الربط البري والسككي يمثل محوراً أساسياً لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث.

وأشار إلى أن هذا التعاون استثمار استراتيجي في أمن واستقرار المنطقة.

كذلك يساهم التعاون في إعادة الإعمار وتوسيع آفاق التعاون الإقليمي والدولي.

وأضاف رحال أن الاتفاقات تأتي في توقيت حاسم، إذ تستفيد الدول الثلاث من موقعها الاستراتيجي على خريطة النقل العالمية، مما يعزز التجارة الإقليمية والعالمية.

كما يُساهم في تحقيق عائد مالي من رسوم الترانزيت والعبور، كمصدر لاستدامة اقتصادية.

وختم رحال مؤكداً أن التعاون الاقتصادي في مجال النقل يمثل مدخلاً رئيسياً لبناء شراكات قوية تحقق منفعة لجميع الأطراف

وشدد على إسهام التعاون في ترسيخ الاستقرار وتقليل فرص النزاعات بين الدول.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار