الوحدة – سها أحمد علي
توصلت دراسات حديثة إلى أن تأخير وجبة العشاء لا يرفع مستويات السكر في الدم ويعرقل حرق الدهون فحسب، بل يزيد مخاطر السمنة والسكري من النوع الثاني واضطرابات النّوم، مقارنة بتناوله مبكراً. وتؤكد الأبحاث أن توقيت الوجبة لا يقل أهمية عن نوعيتها لصحة الجسم، كما ظهر في تجربة شملت 20 شاباً سليماً، حيث ارتفع السكر بشكل ملحوظ وانخفضت قدرة الجسم على معالجة الدهون لدى من تناولوا العشاء عند الساعة العاشرة مساءً مقارنةً بمن تناولوه عند الساعة السادسة.
ويرجع العلماء السبب إلى هرمون الميلاتونين “Melatonin” الذي يفرزه الجسم استعداداً للنوم، فارتفاع مستوياته ليلاً، خصوصاً بعد العشاء المتأخر، يعيق تنظيم السكر في الدم. وبالمقابل، يُظهر البحث أن تناول العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل (بين الساعة الخامسة والساعة السادسة والنصف مساءً) يعزّز جودة النوم وفقدان الوزن وصحة التمثيل الغذائي (الأيض). حيث وجدت تجارب أن من يتوقفون عن الأكل عند الساعة السادسة مساءً يحصلون على ساعات نوم أطول وأفضل ممن يأكلون حتى منتصف الليل.
ويُوصي الخبراء بعدم جعل العشاء الوجبة الرئيسية في اليوم، بدلاً من ذلك، ينصحون بتركيز معظم السعرات الحرارية في وجبتي الصباح والظهر، لتجنب إرهاق نظام التمثيل الغذائي أثناء الليل.
ويؤكد تقرير لموقع “Healthline” الصحي. أن تعديل وقت العشاء قد يكون مفتاحاً لحماية الجسم من أمراض العصر.