أكد وزير التربية والتعليم في سوريا، الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، أن زيادة الرواتب والأجور التي أُقرت بموجب المرسومين التشريعيين الصادرين عن السيد رئيس الجمهورية، تُعد خطوة محورية لتحسين الواقع المعيشي للكوادر التربوية، وتشكل حافزاً حقيقياً للارتقاء بجودة العملية التعليمية في البلاد.
وأوضح الوزير تركو، في تصريح صحفي اليوم، أن الزيادة بنسبة 200% والتي شملت العاملين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى أصحاب المعاشات التقاعدية المشمولين بقوانين التأمينات الاجتماعية والتأمين والمعاشات، تعكس التزام الدولة بدعم الموارد البشرية، لا سيما في القطاع التربوي، الذي يشكّل أساس بناء الإنسان وتنمية المجتمع.
وأضاف: “تحسين أوضاع المعلمين والإداريين يخلق بيئة عمل محفزة على الإبداع والعطاء، ويُسهم في تعزيز الاستقرار الوظيفي والمهني ضمن المؤسسات التربوية”، مشيراً إلى أن الوزارة ستسير بالتوازي مع هذه الخطوة في مسارات تطوير المناهج، وتحديث الوسائل التعليمية، وتأهيل الكوادر، بما ينسجم مع رؤية إصلاح شاملة للمنظومة التعليمية.
وشدد تركو على أن التعليم يُعد استثماراً استراتيجياً في مستقبل الوطن، لافتاً إلى أن النهوض بمستوى التعليم مرهون بتحسين ظروف المعلمين مادياً ومعنوياً، والاهتمام بكفاءاتهم ودورهم المركزي في عملية التنمية.
يُذكر أن الرئيس السوري، السيد أحمد الشرع، أصدر يوم أمس مرسومين تشريعيين يقضيان بزيادة الرواتب والأجور بنسبة 200%، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة جادة للتخفيف من الأعباء المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وتحفيز مختلف قطاعات الدولة على تعزيز الإنتاج وتطوير الأداء.
رنا الحمدان