صوفان وعطون يدينان تفجير مار الياس الإرهابي: اعتداء آثم وعمل جبان والدولة السورية ملتزمة بتحقيق العدالة
قال عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي حسن صوفان إن التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس يعتبر اعتداء آثماً على الأبرياء في دار عبادتهم، وما هو”إلا محاولة دنيئة للعبث بالسلم الأهلي وبأمن البلاد والعباد وسعي فاشل لإحراج الدولة وزرع الفتنة بعد أن أثبت مجتمعنا تماسكه بعد التحرير”.
وأكد صوفان أن ما حدث لن يثني الدولة السورية عن القيام بواجباتها “كلٌّ على ثغره وفي إطار مهمته، فالحمل ثقيل وسلامة السوريين أمانة كبرى في الأعناق وبمعية الله لنا، ثم بتضافر جهودنا سنتحدى المخاطر ونتجاوز الصعاب واحداً تلو الآخر حتى نصل ببلادنا عند كل تحدٍّ إلى بر الأمان بإذن الله”.
وأردف عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي أن الحفاظُ على السلم الأهلي مسار أصيل للدولة السورية، حيث يهدف بالتوازي مع المسارات الأخرى من بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية والخدمية، كما مسار العدالة الانتقالية إلى تحقيق حياة كريمة ومستقبل مشرق لجميع السوريين “تحرياً لمقاصد ديننا الحنيف”.

وقدّم صوفان العزاء لذوي الضحايا، لافتاً إلى”التزام الدولة بتحقيق العدالة”، كما تمنى الشفاء العاجل للمصابين داعياً الله أن تكون سوريا بلد آمن مستقر.
“محرّم ومجرّمٌ شرعاً وعرفاً وقانوناً”، هكذا وصف رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية عبد الرحيم عطون الهجوم الإرهابي على كنيسة مار الياس، على اعتباره “عملاً جباناً”.
وقال عطون في منشور على قناة تلغرام خاصته: “إن هذا العمل الإجرامي هو جريمة مركبة؛ حيث استهدف مكاناً للعبادة يحرُم استهدافه، كما أودى بحياة جملةٍ من الأبرياء الآمنين؛ ممن يحرم العدوان على دمائهم وأنفسهم، كما أدى لعديد الجراحات والإصابات، فضلاً عما يحويه من محاولة بث الفوضى وزعزعة الأمن”.
كما أكد عطون أن هذه مجموعة جرائم تنكرها الشريعة وتحرّمها، ويجرّمها القانون، كما تأباها أعراف بلادنا وقيمها، مضيفاً أنها”من جنس الفساد في الأرض الذي ينبغي أن يعاقب مرتكبوه بالعقوبات التي تردعهم وأمثالَهم عن التفكير مجدداً في مثل البلطجة”.
وتقدم رئيس المكتب الاستشاري بالعزاء لكل من فقد عزيزاً في تفجير الكنيسة، سائلاً الله “أن ينزل الصبر والسلوان على ذوي الضحايا، وأن يشفي الجرحى، وأن يعين رجال الداخلية على توقيف الجناة، وأن يعين وزارة العدل على إنزال العقوبة الرادعة بهؤلاء”.
تأتي هذه التصريحات والإدانات في أعقاب الهجوم الإرهابي المرّوع الذي شهدته العاصمة دمشق مساء أمس، حيث تعرضت كنيسة مار الياس في حي الدويلعة لتفجير إرهابي أثناء تأدية الصلاة، ما حصد أرواح عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة.
وتوالت ردود الأفعال الرسمية والعربية والدولية لإدانة الهجوم الإرهابي والتأكيد على وحدة النسيج الاجتماعي السوري، كذلك استقرار سوريا، ولاتزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث المرّوع وتحديد الجهات المتورطة، بالتوازي مع الجهود الحكومية لرعاية المصابين وتقديم الدعم لأسر الضحايا.
يارا السكري