يتضح حجم النقص الكبير في الخدمات الأساسية لمركز انطلاق السرافيس الشرقي في اللاذقية، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لتحسين هذا القطاع الحيوي الذي يشكل عبئاً مالياً كبيراً على كاهل المواطنين.
يظهر الكراج بمظهر غير مكتمل، حيث تبدو المظلات الموجودة هيكلاً مجرداً لا يؤدي الغرض المرجو منه، ويعاني المكان من غياب تام للنباتات والأشجار التي من شأنها أن تضفي عليه مظهراً لائقاً وتوفر الظل الضروري لمرتادي الكراج.
وعند تسليط الضوء على هذه المنشأة من خلال آراء قاصديه، تبرز صورة قاتمة لمعاناتهم اليومية، حيث يشيرون إلى أن الكراج بحالة سيئة وسط مشاكل متفاقمة من المدخل وحتى المخرج. المظلات مهترئة وغير منظمة، ولا تحمي مرتاديها حر الصيف وأمطار الشتاء، ولا توفر أية حماية، فمساحاتها الهندسية غير صحيحة وارتفاعها غير مناسب، فهي مجرد هياكل حديدية بلا أغطية، لذا أصبح تذليل هذه العقبات وتقديم الخدمات اللائقة بالمواطنين أمراً حتمياً، بدءاً من صيانة المظلات المتهالكة وصولاً إلى المرافق العامة.

نقلنا هذه الشكاوى الملحّة إلى مدير المؤسسة العامة للنقل الداخلي السيد عمر أحمد قطان ليحدثنا الآتي:
الكراج الشرقي يمتد على مساحة 18000 م٢، ويضم وسطياً 350 سرفيساً علماً أن العدد الإجمالي للسرافيس التابعة للكراج يتجاوز الضعف، بالإضافة إلى ذلك، يتواجد في الكراج 15 باص نقل داخلي، وأربع غرف تابعة للحرس، وغرفة لباصات النقل، وغرفة لمدير الكراج، بالإضافة إلى كازية لتزويد السرافيس بالمحروقات وغرفة تابعة لها، ويفتقر الكراج إلى العديد من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الإنارة الدائمة، وعدم وجود حمامات مناسبة لخدمة السائقين والموظفين.
وعن المقترحات لتحسين أوضاع الكراج، أشار قطان إلى الحاجة الملحة لتمديد خط كهرباء إضافي وصيانة أعمدة الإنارة، وإنشاء أربعة حمامات مجهزة بشكل مناسب. كما طالب بردم الحفر في الطرقات وتزفيت الطريق الرئيسي، وصيانة المقاعد الإسمنتية، وتجديد المظلات، وصيانة شاملة لجميع غرف الكراج.
هذا وتأتي هذه المقترحات في إطار السعي لتحسين تقديم الخدمة للركاب، وتوفير بيئة عمل مريحة وصحية للعاملين في هذا المرفق الحيوي.
بثينة منى