الوحدة:13-6-2025
كم من السنين حُرم الفقراء أو ما يمكن أن نسميهم أصحاب الدخل المحدود من الشاطئ والسباحة لأن الشاطئ وكما يعرف الجميع أضحى مملوكاً لأصحاب الفعاليات السياحية والمستثمرين منذ سنوات.

من كان يرغب برؤية البحر، والتمتع برماله، ومحاكاة أمواجه كان عليه الانتقال لمسافات بعيدة ليستطيع الظفر بذلك.
قرار مجلس مدينة اللاذقية جاء منصفاً ومراعياً لوضع الغالبية من المواطنين، حيث قضى القرار بتخصيص مساحات في المنطقتين السياحيتين الشمالية والجنوبية لتكونا ملاذاً لمحبي البحر.
وذكر مسؤول الوحدات الإدارية في اللاذقية علي عاصي أنه تم تخصيص عدة مناطق بحرية مجانية للمواطنين هذا الموسم بهدف تنظيم القطاع، وعدم تحميل المواطنين أية تكاليف، وبيّن عاصي أنّ هذه المواقع هي أجزاء من الشاطئ الأزرق، ومنطقة الحرش في الكورنيش الجنوبي التي تخضع حالياً للتأهيل لتكون متنزهاً مجانياً مجهزاً بالخدمات.
المواطنون عبّروا عن سعادتهم بهذا الإجراء الذي يعكس الحس الإنساني المتقدم عند من أخرج هذه الفكرة إلى العلن وراعى ظروف الناس.
حاتم الأحمد قال: سنوات ونحن ممنوعون من السباحة، وحتى من رؤية البحر إلا من وراء حاجز، فكيف وقد خصص لنا مكان للسباحة مجاني يمكّننا من ارتياد البحر والتنزه، وأضاف: هي خطوة بناءة تعزز مفهوم العدالة الاجتماعية، وتشعرنا بأننا مواطنون لنا حق في الشاطئ، وهناك من يرعى هذا الحق ويحافظ عليه.
المواطن فادي عيوش قال: صار بإمكاننا الوصول إلى الشاطئ دون دفع رسوم، وبالتالي صارت لنا مسابح مجانية بعد أن كانت ممنوعة علينا، وأشكر من وقف وراء هذا القرار ونفذه.
ونحن بدورنا نقول: الشاطئ للعامة ولمن يرغب، وقرار مجلس المدينة أعاد حقاً كان مصادراً لأن البحر كما نعرف تحول إلى ملكيات خاصة تم توزيعها حسب قوة النفوذ حيناً و”بالسلبطة” حيناً آخر.
يمامة ابراهيم