الدراجات النارية وحكايا المساء في اللاذقية !!

الوحدة: 12-5-2025
تشكيلة واسعة من الدراجات النارية تقدم وجبة مزعجة داخل مدينة اللاذقية وأحيائها مساء، سرعتها العالية ومضخمات محركاتها تنتهك الهدوء في الحواري الضيقة، التي بالكاد تتسع طرقاتها للمارة الآمنين.
لكن على الطرف الآخر، ظهرت مؤخراً شقيقتها الصامتة، الدراجات الكهربائية (دليفري)، التي وفرت عملاً لائقاً ومنظماً للعديد من العاطلين عن العمل.
وبالعودة إلى صخب الدراجات النارية، فإن العديد من أصحابها المراهقين يبدأون تحركاتهم بعد حلول الظلام، حيث يكون سكون الليل كفيلاً بتضخيم الأصوات، خاصة النشاز منها، في وقت يستمتع فيه الناس باستراحاتهم العائلية.
علماً أن هذه الآليات تحمل إيجابيات كثيرة، فقد حلّت العديد من مشاكل النقل، خاصة في المناطق النائية، ومن الطبيعي أن تحظى بشعبية مقبولة نظراً لخدماتها المتعددة، حتى أنها باتت تنافس سيارات الأجرة المتوقفة عند الكراجات ومفارق القرى، بسبب ارتفاع أجور النقل وتوقفها المبكر عن العمل.
غير أن حركة الدراجات النارية داخل المدينة تعتبر مزعجة، خاصة في الليل، وقد صدرت قرارات لتنظيم نشاطها ليلاً بالتنسيق مع الأجهزة الشرطية والأمنية المحلية، لذلك لا بد من إيجاد صيغة رادعة تضبط تحركاتها المزعجة داخل الأحياء السكنية وعلى الطرق السريعة بعد تزايد الشكاوى والنداءات، كما أنها تُعد سبباً رئيسياً لحوادث مرورية غير مبررة، غالبية ضحاياها من الأطفال.
سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار