الوحدة :11_5_2025
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة سيدني عن تأثيرات خطيرة للوجبات السريعة تتجاوز زيادة الوزن وأمراض القلب، لتطال الوظائف الدماغية، خاصة الذاكرة والقدرة على التوجه المكاني. وأظهرت النتائج أن الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات يُضعف أداء الدماغ في تخزين المعلومات واستيعاب المساحات، حتى لدى الشباب.
في التجربة الأولى من نوعها، خضع طلاب جامعيون لاختبارات تقيس تأثير النظام الغذائي غير الصحي، حيث واجه الذين اعتادوا على الوجبات السريعة صعوبة في تذكر مواقع الأشياء داخل متاهة افتراضية، مقارنةً بمن يتبعون أنظمة غذائية متوازنة. ووفقاً للدراسة المنشورة في المجلة الدولية للسمنة، يرتبط هذا الضعف بتأثير الأطعمة المصنعة على منطقة (الحُصين) في الدماغ، المسؤولة عن التعلم المكاني وتكوين الذكريات.
يُذكر أن أبحاثاً سابقة كانت قد ربطت بين الإفراط في الدهون والسكريات وتراجع الذاكرة المبكر لدى كبار السن، لكن الدراسة الجديدة تُظهر أن الضرر قد يبدأ في مراحل عمرية مبكرة. ويؤكد الباحث دومينيك تران، من فريق الدراسة أن تحسين النظام الغذائي يمكنه عكس هذه الآثار، مشيراً إلى أن “تعافي الحُصين يعني استعادة القدرة على استيعاب المساحات الجديدة، كاستكشاف مدينة أو تعلم طريق جديد”.
لذلك، ينصح الباحثون بالانتباه إلى نوعية الطعام الذي نتناوله، ليس فقط لحماية أجسامنا من الأمراض، بل أيضاً للحفاظ على صحة أدمغتنا وقدراتنا الذهنية..
فاختيار نظام غذائي صحي قد يكون المفتاح لحماية ذاكرتك، وتجنب الضياع في أبسط الطرق!
سها أحمد علي