مخبر حديث وعيادات لمؤسسة شام البكور الخيرية

الوحدة: 1-12-2024

لا تبلغ الشهرين في إشهارها، حتى انبثقت كشجرة باسقة في مجتمعها، فأورقت وأينعت بأعمالها الإنسانية الخيرية كما كبرت وأسرعت الخطا بأهلها ومتطوعيها الخيرين، الذين لا يرجون من عملهم غير ابتسامة في وجه طفل بائس وسلام يسكن فؤاد موجع.

الأستاذة فاطمة سليمان غنيجة – نائبة مدير مؤسسة شام البكور الإنسانية، ناشطة بالعمل التطوعي، أشارت في بداية لقائنا معها إلى أن مؤسسة شام البكور أشهرت في شهر أيلول هذا العام وانطلقت بأعمالها من جبلة مكان مركزها الرئيسي، المنطقة الصناعية قرب الكراجات، لأجل التخفيف عن أهالي لقرى اللاذقية وغيرها، والإدارة العامة في الشام.

وفي لقاء مع مديرتها الآنسة وسام مهنا قالت: مؤسسة شام البكور عمرها من عمر الأزمة في سورية وأعمالها لأسر الشهداء، وعلى امتداد مساحة سورية الحبيبة، لكن إشهارها لم يكن في البال، فدائماً كان في خاطرها (ما تعطيه في اليد اليمنى لا تسمع به اليد اليسرى)، هذا هو الخير والعمل الإنساني الذي رضيناه لأعوام عدة. لكن الذي يؤلم أن يظهر من يدعون العمل الإنساني وينشرون الصور والفيديوهات مع أطفال ونساء بابتسامات باهتة مع بعض الأغراض، وهو ما دفع راعي أعمال المؤسسة الدكتور عمار قلا أن يؤسس هذه المؤسسة تحت اسم “شام البكور” أسوة بالطفلة شام البكور التي تفوقت في تحدي القراءة بالإمارات، وأيضاً بلدنا الشام الغالية شام المعجزات.

وأشارت إلى جديد أعمال المؤسسة بقولها: استوردنا مخبراً حديثاً، ونعمل على عيادة متنقلة اليوم للوصول إلى كل محتاج لخدمات طبية ومعالجات، ولدينا عيادات متنوعة في جبلة مع مجموعة خيّرة من الأطباء بأجور زهيدة يأتي ريعها لأسر الشهداء، حتى أن الأطباء يصلون للمرضى في اللاذقية وأي مكان للمعاينة والمعالجة، وإن كان الأمر خطيراً يحولونه للمشفى لعملية بجزء من التكلفة مع المساعدات. وأضافت: منذ بضعة أيام اتصلت بي إحدى المهجرات لأجل بطاريات سماعة، فكان لها طلبها بالحال، نحاول تلبية كل الحاجات لكل من يطرق أبواب الجمعية من المحتاجين وذوي الشهداء.

وأشارت الأستاذة فاطمة إلى جملة من النشاطات القادمة بمناسبة أعياد الميلاد منها: زيارة لدار العجزة في اللاذقية وزيارة لذوي الاحتياجات الخاصة، ونحضر

لحملة تشجير وقد كنا قد ساعدنا المتضررين من الحرائق ب٢٠ مليون ليرة سورية تبّرع بها ابن الدكتور عمار قلا، كما لدينا توزيع سلل غذائية لريف جبلة وغيرها من الأعمال نأتي على ذكرها في حينها، ولا يمكن أن ننسى أننا نسعى لإشادة روضة.

وتختتم الأستاذة فاطمة حديثها بقولها: العمل الإنساني التطوعي لا يتجزأ فيه الشهامة والمروءة والكرامة والمحبة والإيثار والدين والعلمانية، وما تقوم به مؤسسة شام البكور من نشاط إنساني خيري له جانب ثقافي تضيفه بالنشاط الأدبي والمشاركة بالمهرجانات والملتقيات، وأعضاء المؤسسة رغم التعب هم سعيدون بقلوب يملؤها العمل الإنساني ويفترشها عشق الوطن.

 

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار