الوحدة:24-10-2024
إن يوجع رأسكَ صداعٌ عنيف فقد تخففه (حبّة سيتامول)، وإن يغلق الزكام بوابة أنفاسك فأسبوع ويمضي ألمه مع بعض المسكنات، أما أن تعييكَ الحيلة، وتبدو عاجزاً تماماً عن فعل أي شيء، فمن لديه أي حلّ لهذه المعضلة؟
اضربها.. اجمعها.. اطرحها.. قسّمها، ومهما حاولت في بقية العمليات الحسابية لن تصل إلى جواب مقنع، لأن ما تعيشه من (شبه موت) أو من (شبه حياة) قد يستدعي استنهاض ابن خلدون ومن سلك دربه في المنطق والفلسفة لمحاولة فهمه وشرحه…
كلّ الـ (400) ألف ليرة التي تتقاضاها كموظف من الدرجة الأولى على أبواب التقاعد لن تكفيك لشراء (المادة الظليلة) لصورة في مشفى حكومي، وراتبك في بضع سنوات لن يكفي لـ (فتح) شريان أغلقته متاعب الحياة!
نحاول أن نستبشر خيراً في الاتجاهين، تحسين الخدمة العامة وتخفيض كلفتها من جهة، ومن جهة أخرى تحسين دخل المواطن، والحكومة (الجديدة) وجهت الرسائل المغلّفة بالأسئلة حول جديتها وحول القدرة على تنفيذها والالتزام بمضمونها، ونحن كمواطنين (طيّبي القلب) رفع سقف التفاؤل، ويخيفنا حقاً أن نسقط (شاقولياً) على رؤوسنا…
سورية من دول المقدمة في إنتاج الزيتون وزيته، ونحن أبناء المنطقة الساحلية، أولى مناطق سورية بإنتاج الزيت، ومع هذا فإن أكثرنا لا يعرف طعم زيت الزيتون منذ عقد ونيّف، لأن سعر صفيحة الزيت أكثر عشر مرّات تقريباً من سعر مثيلتها من النفط!
موسم الزيتون والزيت هذه السنة تحت وطأة المعاومة في عديد المناطق، وبالتالي فالسعر مرشّح للزيادة، وليت سعر البديل مقبول!
غانم محمد