الوحدة 7-9-2024
أصدرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي قراراً يقضي بالتشديد على أصحاب المعاصر بعدم البدء بالتشغيل حتى إقرار موعد القطاف المناسب تحت طائلة المحاسبة والإغلاق، وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة الوحدة مع بعض مزارعي الزيتون وأصحاب المعاصر في ريف جبلة أكدوا أن العوامل المناخية أثرت بشكل كبير على سرعة نضج ثمار الزيتون التي تلونت في كثير من المناطق ووصلت إلى اللون البنفسجي والأسود اللذين يعدان مؤشراً على نضج الثمار، وطالب من التقيناهم بأن لا تتأخر الوزارة في تحديد مواعيد القطاف وبدء تشغيل المعاصر، مشيرين إلى أن نسبة الزيت في الثمار تتوقف عند حد معين ولا تزداد مهما تقدمت الثمار بالنضج.
وفي توضيح لأهداف هذا القرار بينت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة الدكتورة عبير جوهر أن مرد القرار هو تفادي أي خسارة بالإنتاج ، بسبب عدم وصول ثمار الزيتون إلى مرحلة النضج المناسب للعصر، مشيرة إلى أن التبكير في قطاف الزيتون يؤدي إلى خسارة في مردود الزيت وظهور طعم مر في الزيت الناتج، كما يشكل صعوبة في الاستخلاص لأن الثمار تكون صلبة وتحتاج إلى فترة عجن أطول في المعصرة مما يؤثر على مواصفات الزيت وفي هذا السياق نوهت د. جوهر إلى اختلاف مواعيد نضج ثمار الزيتون من منطقة لأخرى في الساحل، لافتة إلى أن بعض المزارعين في المنطقة الساحلية يلجؤون إلى بيع ثمار الزيتون المتساقطة نتيجة الإصابة بذبابة الزيتون واستخراج الزيت منها، ما قد يسيء إلى جودة الزيت. وأكدت د.جوهر أن قرار الموعد المحدد لقطاف الزيتون لم يصدر بعد لحين الانتهاء من كافة الجولات الميدانية في المحافظات، ونوهت إلى أن المزارع هو الذي يحدد الموعد المناسب لقطاف الزيتون المزروع في أرضه وفق مؤشرات نقدمها له كالظروف المناخية، الموقع الجغرافي للبستان وظروفه البيئية ونوع التربة، و صنف الزيتون، إضافة لكثافة المحصول على الأشجار ونوعية الزيت المستهدفة.
وختمت د. جوهر حديثها مشيرة إلى ضرورة تعاون كافة الجهات المعنية للمحافظة على سمعة الزيت السوري وجودته ومساعدة المزارع للحصول على أفضل إنتاج وجودة، وتجنب ورود شكاوى من قلة (القطيعة) الذي يعود في بعض الأحيان للتبكير في موعد القطاف.
ياسمين شعبان