الوحدة 5-6-2024
حديقة أبي تمام، التي تحمل اسم قامةٍ إبداعية عربية كبيرة، تعيش خارجَ الزمن، وهي أيضاً خارج اهتمامات (مجلس مدينة اللاذقية)، الذي من صُلب مهامه الاعتناء بالحدائق العامة في المدينة، بل أكثر بكثير من ذلك، والسعي لتكون هذه الحديقة وعشراتٌ من مثيلاتها رئةً خضراء، ومساحةً جميلة يتنفس من خلالها كبارُ السن والأطفال وعمومُ الناس من خلال ارتيادها..
المشكلة تكمن بأنَّ وضع حديقة أبي تمام ليس استثناء، وإنما الحالة المتردية التي نشاهدها في باقي حدائق اللاذقية هي (حالة عامة)، وتحتاج لتحرّك جاد من قِبل الجهات المعنية.
فالاهتمام بأربع أو بخمس حدائق وتركيز العناية بها دون سواها، لايعفي من الاهتمام بباقي الحدائق، وخاصةً التي تقع في أحياء شعبية.
وفي ذات السياق، أو قريب منه، نلفت الانتباه إلى ضرورة القيام بصيانة عاجلة ل(ساحة الشيخضاهر)، أهمّ ساحة في المدينة، والعمل على اعادة المياه لها مع القليل من الإنارة، تشعرنا أننا بالفعل في مدينة كانت تسمّى (قبلة القطر سياحياً).
رنا رئيف عمران