محبّة

الوحدة:2-5-2024

– ١ –

كيما يطلُُّ الفجرُ ورديَّاً..
بأجنحةِ العبقْ..
أمضي إلى كلِّ النوافذِ..
حاملاً قلبي شتولاً من حبَقْ..
دقٌّ على الأبوابِ، رفقاً
افتحوا..
ما دُقَّ بابٌ..
إنما قلبي خفقْ
خفقاتُه:
شعري، دواويني و بوحُ قصيدةٍ..
روحٌ يبعثرها الهوى..
حبراً على خدًّ الورقْ..
هذا أنا أحببتُ حدَّ الاحتراقِ..
كنيزكٍ قَدْ شعَّ حبَّاً و احترَقْ..

_2 _

هو جمرةٌ قلبي..
لبرد شتائكمْ..
فتدفؤوا حتى الرمادْ..
كيما تعودُ لنا البلادُ كما حلمنا..
و نكون أعمدةَ البلادْ
_3_
هي دورةٌ حتّى أرتبَ يا بلادي..
ما تبقّى من شهورٍ أو سنينِ
تكفي..
أعودُ إليكِ في الزمنِ الضنينِ..
فعلى خطى قدميكِ ينبعثُ ..
ارتعاش الحلمِ في أقصى.. حنيني..
و على مسافةِ خفقةٍ..
قلبي ينادي فاحضنيني..
_4_
أقريبةٌ؟
كالدّمعِ في عيني أراكِ
أبعيدةٌ؟
كالبرقِ بعثَرني و بدَّدني
على كلِّ المفارقًِ و الجهاتِ
أشفيقةٌ؟
كالحلمِ يهزأُ باللغاتِ
اليومَ تغمرني القصيدةُ بالشذا
اليوم تكتبني القصيدةُ مثلما شاءتْ..
_5_
سأكتبها إذاً
جاراً يقاسمني رغيفَ الخبزِ! ضوء الشمسِ..
يضحك لي، و يبكيني إذا غدرَ الزمنْ..
اليومَ تكتبني القصيدةُ..
عاشقاً مضنى..
فأرسمُها وطنْ..

محمود عزيز إسماعيل

تصفح المزيد..
آخر الأخبار