الوحدة: 7-4-2024
ومن وصايا والدي – رحمه الله – التي لاتغيب عن بالي:
“اللي بتعطيه باليمنى ما لازم تعرف فيه اليسرى”.
وتعلّمنا منه أن خير الصدقات هي تلك التي تصل لمن يحتاجها حقاً، ومن دون تجريح أو إذلال أو منة.
من الجميل أن ننشر ثقافة الشعور بالآخرين، ونسعى لتحقيق التكافل الاجتماعي، ونحث على الصدقات..
والأجمل أن نفعل ذلك بمحبة وصدق وكتمان، ولكن من المؤذي حقاً مانراه في برامج الخير الإعلانية والتسويقية، لشركات تجارية وشخصيات مجتمعية. التي وجدت في فكرة تقديم بطاقات وقسائم شرائية من فروعها دعاية لمنتجاتها.
إن مانراه في هذه البرامج من دموع المحتاجين وانكسارهم أمام كاميرات التلفزة، فقط ليحصلوا على قسيمة ما، أو مبلغ مالي، أو وجبة غذائية، كل ذلك لايمت للإنسانية في شيء، والموائد الرمضانية التي تقام لاتحتاج إلى ذلك التهليل كله والتصوير.
ارحموا عزيز قوم ذل، فكم من أناس جارت عليهم الدنيا في السنوات الأخيرة بعدما كانت بيوتهم عامرة بالخيرات، وأبوابهم مفتوحة للجميع من غير منة أو ذلة، لأنهم كانوا يؤمنون أن مايؤتمن عليه المرء في حياته من أموال وأرزاق وأولاد، إنما هو من عند الله وحده، وسيسأل عن ذلك كله، وسيحاسب عليه خيراً كان أم شراً.
رمضان كريم أعاده الله عليكم بالخير.
نور نديم عمران