حملة تشجير لسوق الضيعة

الوحدة:11-2-2024

تأبى نفوسنا أن ترى جبالنا إلا جناناً خضراء، فتندفع لتغرس في كل شبر منها شتولاً وأشجاراً، وأولهم أهل جمعية سوق الضيعة الذين يواظبون على التشجير في موسمه ومنذ سنوات، فكيف بعد ابتلائنا بكوارث الحرائق ليكون التشجير عندهم من أولويات حملاتهم وأعمالهم لأمهم الأرض الغناء. نفذت جمعية سوق الضيعة حملة تشجير ضمت أكثر من عشرين شخصاً صغاراً وكباراً من المهتمين والمتطوعين بمختلف الاختصاصات والمسؤوليات و ربات بيوت.
الطفل أمجد خليل صف سادس أشار إلى أنه يحب أن تبقى بلده جميلة مزهرة في الربيع ومثمرة بالخير والعطاء، فهو يشارك مع سوق الضيعة في حملات التشجير منذ ست سنوات، وهذا العام شارك في كل حملاتها، وقد حمل الغراس لرفاقه المشاركين ليوزعها عليهم ويساعدهم بالحفر و ينبش التراب ليضع الغرسة الصغيرة بين أحضان أمها الأرض لترعاها وتكبر بالجبال، لتعطي الفيء والظلال لأهله ورفاقه وكل الزوار، فبلاده جنة وسط كل البلدان.
الشاب “كونان” عضو في جمعية سوق الضيعة أكد على استمرارية الجمعية في حملات التشجير وهي من أولى أعمالها وخططها السنوية، وقد بلغت حملاته إلى اليوم هذا العام سبع، ضمت مواقع عدة منها: بللوران ووادي قنديل والحراجية وغيرها، فالهطولات المطرية تعيقهم بعض الأوقات، وأشار بأن اليوم الحملة اكتفت بحوالي عشرين شاباً وشابة جامعيين وربات بيوت وطلاب مدارس، وزرعنا أكثر من مئة غرسة من الصنوبر الجوي والروبينا والزعرور، وهذه أقل مرة فقد اعتدنا على غرس أكثر من مائتين وخمسين غرسة في كل حملة، حملاتنا للتشجير مستمرة طالما هناك أمطار ترويها، فالأشجار الحراجية لا تحتاج لغير الأمطار، ولا يمكن أن ننسى مساعدة شباب مديرية الزراعة و سائق باص النقل الداخلي الذين يرافقوننا بالحملة ولهم جميعاً كل الشكر.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار